هذه المرة، لم يدم مقام حبيب المالكي طويلا على كرسي رئاسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إذ عليه أن يجمع، اليوم، حاجياته الشخصية ويغادر المكتب، بعدما عين الملك محمد السادس، رحمة بورقية خلفا له.
وكان المالكي قد عين، يوم 14 نونبر 2022، رئيسا للمجلس، غير أن المؤسسة على عهده لم تقدم أي شيء يذكر، حسب المهنيين، وكانت تتأخر في البت في الحالات التي تتطلب الاستعجال، كما حدث مع طلب الرأي “الاستعجالي” الذي أحالته حكومة عزيز أخنوش، في أواخر ماي 2023، على المجلس بشأن نصوص تشريعية تهم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. إذ طلب حبيب المالكي، أو “حبيب المناصب” كما يتندر الذين عرفوه عن قرب، مهلة أكثر من شهر لـ”عقد دورة استثنائية من أجل مناقشته والمصادقة على هذا الطلب ذي “الطابع الاستعجالي” من طرف المجلس قبل تقديمه إلى رئيس الحكومة”.
وشدد بلاغ الديوان الملكي على أن تعيين بورقية يأتي “في سياق العناية الخاصة التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لمواصلة إصلاح المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، باعتبارها من الأولويات الوطنية المعنية بتأهيل الرأسمال البشري، الذي يعد الثروة الحقيقية لمواكبة النموذج التنموي الذي يقوده جلالته، بكل حكمة وتبصر…”.