بعيدا عن السياسة. الجراد الصحراوي يوحد سلطات الجزائر وتونس وليبيا

بعيدا عن التكتل الثلاثي الذي حاول النظام الجزائري فرضه، أدى ظهور أسراب من الجراد الصحراوي خلال الأيام الماضية في المناطق الجنوبية بكل من الجزائر وتونس وليبيا إلى استنفار الأجهزة والسلطات المعنية، في البلدان الثلاث، سواء للرصد والتتبع ثم الشروع في مواجهة هذا “العدو الصحراوي الطائر”، الذي تعتبره منظمة الزراعة والأغذية (فاو) “أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم، وأخطر أنواع الجراد نظرا لقدرته على الهجرة عبر مسافات طويلة وزيادة أعداده بسرعة”.
ففي الجزائر، عقدت اللجنة المشتركة متعددة القطاعات لمكافحة الجراد أول اجتماع لها، نهاية الأسبوع الماضي، برئاسة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. وحسب بيان للوزارة فإن الاجتماع خصص “لدراسة الوضعية السائدة حاليا في ما يخص أسراب الجراد التي ظهرت مؤخرا على مستوى بعض المناطق الجنوبية”.
وفي تونس، أعلنت السلطات المعنية عن انطلاق عمليات التقصي ومعالجة المساحات التي ينتشر بها الجراد الصحراوي ببعض المناطق الحدودية مع الجزائر وليبيا، حيث واصلت الفرق التقنية عملها للقضاء على مجموعات الجراد الصحراوي التي وصلت الى التراب التونسي من الجهة الشرقية.
وكانت وزارة الفلاحة التونسية قد أعلنت قبل أيام عن “حالة يقظة” وسط كل المتدخلين على المستوى المركزي والجهوي في مكافحة الجراد بعد تسجيل وصول أعداد منه إلى ولاية تطاوين جنوب البلاد. وأوضحت الوزارة أن وصول الجراد الصحرواي إلى التراب التونسي جاء تبعا لانتشاره في بعض بلدان الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا.
وفي ليبيا خصص اجتماع موسع، بداية الأسبوع الجاري، لمتابعة الأوضاع في كافة مناطق الجنوب التي تعاني من اجتياح الجراد الصحراوي، مع استعراض الصعوبات التي تواجه أداء الجهات المعنية وبحث آليات تذليلها وسبل توفير كافة الإمكانيات اللازمة من معدات ومبيدات وسيارات ومدافع رش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *