يتوقع أن تشتعل المنافسة أكثر بين المغرب وفرنسا حول تصدير الفواكه والخضروات إلى إسبانيا، حيث برز البلدان كموردين رئيسيين للسوق الإسبانية. ففيما تحافظ فرنسا على مكانتها الريادية من حيث الحجم، فإن المغرب يكتسب نقطا إضافية، لا سيما من حيث القيمة، مع تميز بعض المنتجات التي أصبح تشتهر بها المملكة.
في عام 2024، عززت باريس مكانتها كمورد رئيسي، مع زيادة بنسبة 19% في صادراتها إلى إسبانيا، لتصل إلى 1.1 مليون طن، مثلت فيها البطاطس الفرنسية 86%، بقيمة 365 مليون يورو. غير أن المغرب، الذي يتميز بتنويع صادراته، أصبح حاضرا بقوة على الموائد الإسبانية. ففي عام 2024، صدر 455,086 طنًا من الفواكه والخضراوات، بزيادة أكثر من 4% عن العام الذي سبقه. وفيما حافظ على صادراته التقليدية كالفلفل والفاصوليا الخضراء والطماطم، التي تمثل ما يقرب من 50% من إجمالي الصادرات، تشهد الأفوكادو، على وجه الخصوص، نموا هائلا بنسبة 56%، ما يعزز نمو الفواكه المغربية في السوق الإسبانية.
حتى الآن، يمكن لفرنسا أن تستمتع باستمرار هيمنتها من حيث الحجم، لكن المغرب، مع نموه القوي وقدرته على تنويع منتجاته، يواصل تسجيل النقط على نحو متزايد. بمعنى أن اللعبة لم تنته بعد، والنتيجة أن المستهلك الإسباني سيكون هو الفائز الأكبر.