وزيرة الثقافة الفرنسية: زيارتي للصحراء المغربية تندرج في إطار “الكتاب الجديد الذي سيخطه البلدان”

شددت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، على أن زيارتها للصحراء المغربية تندرج في إطار استمرارية الشراكة الاستثنائية التي تعززت بين فرنسا والمغرب، وفي إطار “الكتاب الجديد الذي سيخطه البلدان”.
“إنها زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يزور فيها وزير غربي هذه المنطقة من المغرب. إنها لحظة مهمة لأنها ليست صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، بل كتاب جديد ستخطه فرنسا والمغرب معا”، تقول داتي في برنامج “ضيف خاص” الذي بثته القناة الثانية 2M مساء الثلاثاء 18 فبراير 2025.
واعتبرت داتي أن المغرب “شريك استراتيجي” لفرنسا والاتحاد الأوروبي في مجالات استراتيجية مثل الفلاحة والثقافة والاقتصاد والدفاع والطاقة.
كما أشارت داتي إلى أن الثقافة “جزء مهم في إعادة البناء والتعاون الجديد” بين البلدين، مشيرة إلى أن إنشاء فرع للتحالف الفرنسي في العيون يشكل “لحظة تاريخية”.
“هذا التحالف يحمل مشروعا طموحا للغاية ستتعاون فيه فرنسا، على مستوى تعزيز الولوج إلى اللغة أو الثقافة، إلى جانب كونه مركزا للموارد يخدم جميع السكان المحليين، وكذا مختلف مناطق المغرب”، توضح داتي، قبل أن تعرب
عن سعادتها بافتتاح ملحقة جهوية للمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالداخلة، والذي يروم تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي، من خلال التكوينات، والإقامات الفنية، وتبادل الخبرات.
وحسن سئلت عن مشاركة المغرب في معرض باريس للكتاب ما بين 11 و13 أبريل المقبل كضيف شرف، ردت داتي أن هذا الحدث سيكون فرصة للجمهور الفرنسي لاكتشاف جيل جديد من الكتاب المغاربة”.
“هناك جيلا جديدا من الكتاب المغاربة الذين لم يكتشفهم الفرنسيون، أو يقرأون لهم أو يعيدون القراءة لهم. وبالتالي فإن المبتغى، طبعا، هو أن يحظى هؤلاء الكتاب المغاربة وعالم النشر بالمغرب، الذي يتمتع بصيت واسع، بالترحيب في مهرجان الكتاب الكبير هذا”، تضيف الوزيرة الفرنسية، التي ترى أن التنظيم المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا لمونديال 2030 يمثل “حدثا تاريخيا وواجهة ثقافية استثنائية، سيشرف المملكة، البلد المكتمل ثقافيا، الزاخر بتراث ثقافي غني وحيث كل الفنون نبيلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *