ما يزال الكثير من الغموض يحيط بالزيارة الرسمية “الخاطفة” التي قام بها وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود إلى الجزائر، واستقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم 28 نونبر 2024.
ففيما أفاد بيان صغير للرئاسة، أن “الوزير السعودي نقل، خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد، وتمنياتهما للجزائر حكومة وشعبا دوام الرقي والازدهار”، قالت وكالة الأنباء الرسمية في السعودية “إن زيارة الوزير عبد العزيز بن سعود إلى الجزائر، جاءت بناء على توجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود”.
غير أن توقيتها يطرح أكثر من علامات استفهام، إذ جاءت بعد مرور خمسة أيام عن احتضان الجزائر لمؤتمر نظمه الحزب الوطني الريفي الذي يدعو إلى الانفصال عن المغرب.
كما أنها تأتي بتوجيه من ولي العهد السعودي شخصيا، وليس من طرف الملك سلمان.
سفير مغربي سابق، خبر دهاليز الأروقة الدبلوماسية، لم يستعبد، في حديث مع “مغرب-أنتلجونس”، أن يكون الأمير محمد بن سلمان قد أوفد وزير الداخلية السعودي لتوجيه رسالة ما إلى تبون، ومن خلاله إلى النظام، تدعوه إلى عدم المغامرة في الذهاب بعيدا ضد استقرار المغرب ووحدة أراضيه، كما أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في البيان الختامي الصادر في أعقاب قمته الـ45 التي عقدت بالكويت يوم 1 دجنبر 2024، وعرفت حضور ولي العهد السعودي.