ارتقى منتدى رؤساء ورئيسات المجالس التشريعية (البرلمانات) بأمريكا الوسطى والكراييب والمكسيك “فوبريل” بالبرلمان المغربي من صفة “عضو ملاحظ دائم” لدى هذه الهيئة البرلمانية الإقليمية، والتي حصل عليها سنة 2014، إلى صفة “شريك متقدم”.
جاء ذلك، الأربعاء، خلال افتتاح أشغال الاجتماع الاستثنائي الـ30 لمنتدى “فوبريل” الذي يستضيفه البرلمان المغربي على مدى يومين تحت شعار “مواجهة التحديات المشتركة: الأمن، والتغيرات المناخية والتنمية الاقتصادية”، حيث صوت أعضاء “فوبريل” بالإجماع على الارتقاء بالبرلمان المغربي من صفة “عضو ملاحظ دائم” إلى صفة “شريك متقدم”.
وبهذه المناسبة، سُلِمت شهادة تقديرية لكل من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اعترافا بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، لا سيما بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأكد الأمين العام التنفيذي لمنتدى “فوبريل”، أرييل ألبارادو أوربينا، أن منح المغرب هذه الصفة يأتي تتويجا لجهود البرلمان المغربي في تعزيز التعاون مع بلدان أمريكا الوسطى والكراييب والمكسيك، “والذي مكن من إحراز تقدم في العديد من مشاريعنا المشتركة، التي لا تنصب على التحديات التي نواجهها فحسب، بل تهدف أيضا إلى بناء رؤية مشتركة لمستقبل بلداننا”.
وأضاف أوربينا أن الارتقاء بالبرلمان المغربي إلى صفة “شريك متقدم” سيضمن “حضورا دائما لممثلي المملكة في هيئتنا وفي منظمتنا”، مشددا على التزام المنتدى بتوفير بيئة مواتية لتنمية مشتركة، مرنة ومتوازنة، من خلال الدبلوماسية البرلمانية.
ونوه الأمين العام التنفيذي لمنتدى “فوبريل” بجهود الملك محمد السادس والدور القيادي لجلالته “الذي يشكل مفتاح تقدم المغرب وازدهاره”، مثنيا على احتضان المغرب للاجتماع الاستثنائي الثلاثين للمنتدى “الذي يعكس التزام المملكة بتعزيز العلاقات البرلمانية الدولية”.
وأبرز أن التحديات المشتركة، لاسيما في مجالات مثل الحكامة المناخية والأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لا يمكن التصدي لها بمعزل عن بعضها البعض، بل من خلال التعاون المتبادل والعمل المشترك، معتبرا أن هذا الاجتماع الاستثنائي “يشكل خطوة حاسمة للمضي قدما في هذا الاتجاه، وتعزيز التعاون البرلماني الدولي باعتباره آلية لمجابهة هذه التحديات”.