علمت “مغرب-انتلجونس” أن حفل تنصيب المدير الجديد لإدارة التوثيق والمخابرات الخارجية الجزائرية، فتحي الموساويي، مر في أجواء مشحونة.
وحسب مصادر، فإن رئيس اركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة شنقريحة، الذي أشرف على مراسم تبادل السلط بين المدير القديم جبار مهنا والمدير الجديد، بدا مرتبكا وغاضبا.
وافادت المصادر ذاتها أن غضب شنقريحة يعود إلى كونه لم يخبر بتنحية مهنا إلا في اللحظات الأخيرة، وايضا إلى كون المدير الجديد لا يمتلك الخبرة الكافية. يشار إلى أن الموساوي يبلغ بالكاد 47 سنة، “وترقى سريعا إلى رتبة جنرال لقربه من عائلة الرئيس عبد المجيد تبون ومن مدير الديوان الرئاسي بوعلام بوعلام الذي ليست علاقته من شنقريحة على ما يرام، وغالبا ما تتسرب خلافاتها إلى خارج قصر المرادية”، تقول المصادر، التي كشفت أن شنقريحة رفض في نهاية الحفل مصافحة الموساوي، ونظر إليه باحتقار.
وتفسر المصادر غضب شنقريحة في كونه يرى في جناح تبون، بقيادة بوعلام بوعلام، يناور من أجل جعل إدارة التوثيق والمخابرات الخارجية وسيلة للتحكم في كل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبالتالي التحكم في مصير شنقريحة نفسه.
في هذا الإطار. يقود شنقريحة، على ما يبدو، معركته الأخيرة على أعلى مستوى، في محاولة لاقناع تبون بعدم إعفاء قائد الدرك الجزائري علي أولحاج، وهو واحد من المسؤولين الكبار في جناح شنقريحة. “تعتبر هذه القضية، حاليا، الأكثر حساسية لدى النظام الجزائري الذي يتعين عليه تدبيرها لتجنب توترات داخلية قد تحول دوم ضمان وحدة البلاد”، تقول المصادر.