فيما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني أن دعم فرنسا لمخطط المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية هو “تطور “طبيعي وأن هناك إجماعا دوليا متزايدا حول المبادرة”، شدد على أن “فرنسا، بوضوح وثبات، اعترفت دائما بالطابع الوجودي للصحراء الغربية بالنسبة الى المغرب. لقد وقفنا دائما إلى جانب المملكة في مواجهة هذه القضية المتعلقة بالأمن الوطني”.
وكان سيجورني يتحدث أثناء حفل استقبال أقامته سفارة المغرب بباريس بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس العرش.
وتأتي تصريحات سيجورني بعدما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في رسالة وجهها إلى الملك، أن المقترح المغربي “يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف سيجورني “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية، هذا كلام رئيس الجمهورية، وهو قناعة فرنسا”.
وبينما شدد على أن باريس تدعم جهود الأمم المتحدة، اعتبر أن “هذه الجهود يجب أن تشكل بداية عملية تكامل إقليمي متجددة، تعزز التعاون والاستقرار والازدهار في منطقة المغرب. كما يجب أن ترتكز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للصحراء”.
سيجورني شدد، أيضا، على أن باريس “ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها لدعم المغرب في هذه السياسة التنموية.. سنكون إلى جانب المغرب، متى شاء، لدعمه في مشاريعه الأكثر طموحا”. قبل أن يوجه “تحية تقدير” للملك محمد السادس “على التقدم والإنجازات المهمة التي شهدها المغرب تحت قيادته”.