GO سياحة: لماذا يجب الإيمان بهذا البرنامج الذي يَعِد بتحول يهدف إلى خلق صناعة سياحية مغربية أكثر استدامة وتنافسية

بدأ برنامج GO سياحة، الذي أطلقته وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في فبراير 2024، يعطي إشارات تكشف أنه سيكون الأداة المثالية للترويج للوجهة المغربية على المستوى الدولي والمحلي. وجاء هذا البرنامج الطموح نتيجة ثمرة تعاون بين الوزارة الوصية، والوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، ووكالة مغرب المقاولات الصغرى والمتوسطة، والكونفدرالية الوطنية للسياحة.
ويهدفGO سياحة إلى تسريع نمو القطاع وتعزيز تنافسية المقاولات المستهدفة لخلق جيل جديد من الأنشطة والخدمات التي تلبي المتطلبات الجديدة للسياح المغاربة والأجانب. ومن شأن هذا الإطار الجديد والمبتكر أن يشجع على الاستثمار في القطاع، والمساهمة في تطوير العرض السياحي الحالي، كما سيمكن من مواكبة المقاولات طوال فترة تطوير مشاريعها.
كما يهدف المشروع إلى تطوير العروض الترفيهية في المغرب، وتحسين القدرة التنافسية للشركات السياحية، قصد وضع المغرب كوجهة سياحية رائدة.
ويقدم برنامج Go سياحة مواكبة شاملة عبر دعم الاستثمار والاستشارة التقنية ودعم النمو الأخضر، حيث خصصت له ميزانية بقيمة 720 مليون درهم لمواكبة أكثر من 1700 مقاولة سياحية في أفق 2026. ويتمحور البرنامج حول ثلاث آليات: دعم الاستثمار، والاستشارة والخبرة التقنية ودعم النمو الأخضر. ووقع الاختيار على وكالة مغرب المقاولات الصغرى والمتوسطة، لخبرتها المتراكمة في مجال مواكبة المقاولات، لتفعيل هاته الآليات. ففيما يخص الآلية الأولى، يقترح Go سياحة دعم مشاريع التنشيط السياحي والإيواء السياحي المصنف المقترن بخدمة الترفيه السياحي، بنسب تبلغ على التوالي 35 بالمائة و30 بالمائة للاستثمارات، بين 1 و10 ملايين درهم.
أما آلية الاستشارة والخبرة التقنية، فهي تواكب المقاولات في الاستراتيجية المالية والتميز المهني وتطوير الأسواق والتحول الرقمي والتنمية المستدامة. ويغطي البرنامج حتى 90 بالمائة من تكاليف الخدمات الاستشارية التقنية عبر اخصائيين عاليي المستوى. كما يستهدف البرنامج دعم النمو الأخضر مشاريع التنمية المستدامة في السياحة، مع دعم للاستثمار يبلغ 40% للمشاريع التي تقل قيمتها عن 10 ملايين درهم.
لكن ما هي المشاريع المؤهلة للاستفادة من هذا البرنامج؟ الجواب يأتينا، بشكل واضح ودقيق، من وزارة فاطمة الزهراء عمور. “يتعلق الأمر بدعم المقاولات السياحية التي ترغب في تقديم عرض ترفيهي مبتكر، وكذلك مواكبة المقاولات السياحية في انتقالها إلى ممارسات أكثر استدامة وابتكارا. ومن أجل تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومساعدة المقاولات الحالية في تطورها، كما سيولي هذا البرنامج اهتمامًا خاصًا للاستشارة والمواكبة التقنية. كما يهدف GO سياحة إلى تسريع نمو القطاع وتعزيز تنافسية المقاولات المستهدفة لخلق جيل جديد من الأنشطة والخدمات التي تلبي المتطلبات الجديدة للسياح المغاربة والأجانب. هذا الإطار الجديد والمبتكر سيشجع على الاستثمار في القطاع، وسيساهم في تطوير العرض السياحي الحالي، كما سيمكن من مواكبة المقاولات طوال فترة تطوير مشاريعها”، تقول الوزارة.
وبفضل كل هذه العناصر، يبرز برنامج GO سياحة كأحد البرامج الرئيسية لخارطة الطريق السياحية 2023-2026. يشار إلى خارطة الطريق هذه أعادت هيكلة العرض السياحي، من خلال إنشاء 14 قطاعا، بما في ذلك 9 قطاعات موضوعاتية.
لا شك أن تفعيل هذا البرنامج سيكون له آثار جيدة على قطاع السياحة بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام مع ظهور شركات الترفيه السياحي الجديدة وخلق فرص العمل وتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية الجهوية. كما أن واضعي هذا البرنامج لم يهملوا جانب الحوكمة من خلال اختيار لجنة بين القطاعين العام والخاص لتقييم المشاريع والتحقق منها، والمراقبة الصارمة لتقدم المشاريع وصرف الأموال.
باختصار، يحق لنا أن نقول إن GO سياحة يَعِد بتحول يهدف في المقام الأول إلى تطوير عرض أنشطة ترفيهية مبتكرة جديدة، لخلق صناعة سياحية أكثر استدامة وتنافسية قادرة على مواجهة التحديات العالمية.

تعطي خارطة طريق السياحة 2023-2026 أهمية كبيرة لتجربة السائح، و تضعها قلب تصورها الجديد للعرض السياحي الوطني. لذلك، أصبح تعزيز العرض الترفيهي أمرًا ضروريا لخلق تجارب فريدة في مختلف جهات المغرب.

في هذا السياق، قامت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني بإطلاق GO سياحة”، برنامج دعم جديد تقوم وكالة مغرب المقاولات بتنزيله، و الذي يهدف إلى دعم المقاولات السياحية التي ترغب في تقديم عرض ترفيهي مبتكر، و كذلك مواكبة المقاولات السياحية في انتقالها إلى ممارسات أكثر استدامة وابتكارا. ومن أجل تعزيز الشراكة بين القطاعين العام و الخاص ومساعدة المقاولات الحالية في تطورها، كما سيولي هذا البرنامج اهتمامًا خاصًا للإستشارة و المواكبة التقنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *