فيما يمكن اعتباره هدية على طبق من ذهب لنظام الجزائر، قرر القضاء الفرنسي وضع أكسيل بلعباسي، أحد أبرز قادة حركة تقرير المصير للقبائل تحت الحراسة النظرية.
ويقيم بلعباسي، منذ سنوات عديدة، في باريس، في انتظار الاستفادة من وضعه كلاجء سياسي.
وحسب معلومات حصلت عليها “مغرب-انتلجونس”، فإن القضاء الفرنسي وضع بلعباسي، اليوم 20 يونيو 2024، تحت الحراسة النظرية في إطار بطاقة توقيف دولية رفعتها الجزائر ضده بتهمة تورطه في الحرائق التي هزت منطقة القبايل في عام 2022، واودت بحياة عشرات الأشخاص.
وكان النظام الجزائري قد اتهم، حينها، المغرب وإسرائيل وحركة تقرير المصير في القبايل بالتسبب في تلك الحرائق، وصنفت الحركة كمنظمة إرهابية، وأصدرت 53 حكما بالإعدام في حق نشطاء في الحركة.
ودعت الحركة، التي دعت منذ ثلاث سنوات، إلى تحقيق دولي في تلك الحرائق، مناضليها إلى تجمع في باريس مساء اليوم للتنديد بقرار القضاء الفرنسي.
ويأتي توقيق بلعباس، احد أقرب معاوني فرحات مهني زعيم الحركة، غداة لقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في إيطاليا على هامش قمة مجموعة الدول السبع. ويرتبط الرجلان بعلاقات وطيدة، ويعتبر ماكرون أحد أكبر الداعمين لتبون في طريقه إلى الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل.