بعد شهور طويلة عن بداية الازمة الصامتة التي زعزعت الثقة بين المغرب وفرنسا، عاد الدفء من جديد إلى العلاقات بين البلدين، بداية من عودة حرارة الاتصالات بين كبار المسؤولين وتتابع الزيارات الرسمية. في هذا السياق، نظمت الجمعية المغربية لقدماء تلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا، بالتعاون مع المدرسة نفسها والمعهد الوطني للخدمة العمومية، في الشهر الماضي، ندوة مشتركة تحت عنوان: “الحلول والطموحات من أجل شراكة متقدمة بين فرنسا والمغرب”.
خلال هذه الندوة، التي تمت في جو ودي وصريح، تحدث المتدخلون عن الانتظارات والطموحات التي يمكن أن تتوجها علاقة متوازنة وصادقة بين البلدين. كما تطرقوا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني والاطر المغربية، التي تكونت في فرنسا، من أجل استدامة وتطور هذه العلاقة.
يشار إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها الجمعية المغربية لقدماء تلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا رغبتها واستعدادها لممارسة “دبلوماسية موازية” يمكن أن تكون مثمرة جدا. فقد سبق أن دعت، في عام 2023، الفيدرالية الإفريقية لجمعيات قدماء تلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة والمعهد الوطني للخدمة العمومية بفرنسا لعقد جمع عام في مدينة الداخلة.
وحمل اختيار مدينة الداخلة لاستقبال نخب إفريقية دلالة رمزية كبيرة. وقد تم خلال هذا الجمع العام إطلاق نداء لدعم السيادة المغربية الترابية.