اعتقلت الشرطة الفرنسية، يوم السبت الماضي، في باريس “المعارض” الجزائري سعيد بن سديرة، الناشط الشهير على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يهاجم بعض الشخصيات في الحكومة الجزائرية، حسب ما علمته “مغرب-أنتلجونس” من مصادر مطلعة في العاصمة الفرنسية.
ويتشبه في بن سديرة، الذي يقيم في لندن مثل العديد من معارضي النظام الجزائري، بكونه على اتصال مع عملاء جزائريين متسللين إلى فرنسا لارتكاب اغتيالات ضد المعارضين من جميع التوجهات.
كما علمت “مغرب-أنتلجونس” أن الجهة التي وجهت العملاء الجزائريون لارتكاب الاغتيالات، بمساعدة سعيد بن سديرة، كانت تعتزم توجيه الاتهام للمغرب.
وجاء اعتقال بن سديرة بناء على معلومات دقيقة قدمتها أجهزة المخابرات المغربية، التي عززت تعاونها مع نظيرتها الفرنسية غداة عودة الدفء إلى العلاقات بين الرباط وباريس
ويشعر المجلس العسكري الحاكم بالتقرح بشكل متزايد بسبب التقارب الأخير بين فرنسا والمغرب.
وكان وزير الداخلية وما وراء البحار الفرنسي، جيرالد دارمانان، قد نوه بعمل الشرطة المغربية، أثناء زيارته للمملكة يوم الاثنين 22 أبريل 2024 بالرباط، قائلا: “لولا أصدقاؤنا المغاربة والعمل المتميز الذي تقوم به الشرطة القضائية المغربية، لكانت فرنسا في خطر أكثر مما هي عليه… لولا مصالح الاستخبارات المغربية، لكانت فرنسا أكثر تضررا”.