سعت الحكومة المغربية إلى النهوض بالقطاع السياحي الداخلي، عبر النقل الجوي، من خلال الاعتماد على الشركة الارلندية Ryanair ذات الكلفة المنخفضة، ووضعت أمامها كل التسهيلات والامتيازات لاستغلال المجال الجوي المغربي، دون أن تضع في الحسبان احتمال تسجيل خسائر كارثية.
فقد رخصت حكومة اخنوش للشركة الارلندية بربط تسع مدن مغربية جوا، على أساس ان يؤدي الزبناء ثمن التذاكر بعملة الأورو، علما أن مكتب الصرف لم يبد أبدا موافقته.
وعلاوة على ذلك، تفيد مصادر “مغرب-انتلجونس”، أن شراء التذاكر بالأورو لم يطرحه مسؤولو Ryanair مع الوزيرين الوصيين على القطاع: النقل والسياحة.
الغريب ان Ryanair تحظى بدعم سخي في المملكة، دون أن يكشف أحد، لا في الحكومة المغربية ولا في الشركة الارلندية، عن القيمة الحقيقية لهذا الدعم.
والأكثر سريالية أن اخنوش، الذي سبق أن التقى شخصيا، بالرئيس التنفيذي ل-Ryanair، يخص الشركة الأجنبية بكرم حاتمي حتى تنافس الشركة الوطنية (الخطوط الملكية المغربية) التي تعول، ايضا وبشكل كبير، على السوق الداخلي، وقد سبق لها أن وقعت على عدة اتفاقيات مع جهات المملكة.