يرتقب أن تحصل القوات المسلحة الملكية المغربية، في غضون أشهر قليلة، سلاحين أمريكيين فتاكين قادريْن على منحها تفوقا كبيرا على الأرض. يتعلق الأول بطائرة هليكوبتر تشتهر بأنها قاتلة للدبابات، والثاني بـ”صاروخ” أثبت فعاليته ضد جميع أنواع المدرعات، مما يعمق من مخاوف جيران المملكة.
وكان المغرب قد توصل، بالفعل، بالنسخة الأكثر تقدما من طائرة إي إتش-64 أباتشي Apache AH64E، ومن المتوقع أن يتسلم المملكة المغربية خلال أشهر قليلة 24 مروحية من طراز AH-64E Apache التي تنتجها شركة بوينغ الأمريكية، وقد شرعت في تصنيع ما طلبته القوات الملكية في العام الماضي. وتتميز الأباتشي، التي تعد طائرة الهجوم الرئيسية للجيش الأمريكي، بأنها “مروحية ذات ردود أفعال سريعة، بإمكانها أن تهاجم من مسافات قريبة أو في العمق”.
وتوصل المغرب إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لشراء 24 وحدة لفائدة القوات الجوية الملكية. وتجري الاستعدادات حاليا في قاعدة خريبكة لاستضافة أسراب الأباتشي.
وبموجب عقد الشراء، سيتم تسليح مروحيات أباتشي المغربية بصواريخ جو-أرض، وصواريخ جو-جو، ومجموعة صواريخ موجهة بالليزر، فضلا عن أكثر من 5000 صاروخ عيار 70 ملم. كما تم تضمن عقد الشراء الإجراءات المضادة الدفاعية، بالإضافة إلى نظام للتحكم على متن المركبات الجوية بدون طيار.
وتتميز المروحية، التي حصل عليها الجيش المغربي، بقدرتها على كشف ما يصل إلى 256 هدفا محتملا دفعة واحدة يصل مداها إلى 16 كيلومترا، وتطير بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة. وهي تدمج ما يصل إلى 16 صاروخًا من طراز Hellfire موجها بالليزر لتدمير الدبابات.
وبحسب شركة بوينغ، فإن المروحية يمكنها أيضًا حمل ما يصل إلى 76 صاروخًا ضد أهداف غير مدرعة. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز AH-64E Apache بمدفع قوي عيار 30 ملم قادر على إطلاق 600 طلقة في الدقيقة، وقد تم تزويدها بهندسة أنظمة مفتوحة تتضمن أحدث أنظمة الاتصالات والملاحة وأجهزة الاستشعار.
ويوفر نظام تحديد الأهداف المُحدَث والمُطًوَر، وفق بوينغ، معلومات الهدف ليلًا ونهارًا وفي جميع الأحوال الجوية، بالإضافة إلى القدرة على الملاحة بالرؤية الليلية. وعلاوة على العمليات الجوية والبرية، تم تطوير ردار التحكم في النيران بالمروحية للعمل في بيئة بحرية.
على صعيد ذي صلة، وافقت واشنطن على صفقة عسكرية محتملة للمغرب تتضمن بيع صواريخ جافلين والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بـ260 مليون دولار، وفق بيان وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التي أخطرت الكونغرس الأمريكي بهذا البيع المحتمل.
”طلبت حكومة المغرب شراء ستمائة واثني عشر (612) صاروخاً من طراز Javelin FGM-148F ومئتي (200) وحدة إطلاق جافلين خفيفة”، تقول وكالة التعاون الأمني الدفاعي، مشيرة إلى أن الصفقة “تتضمن أيضًا قذائف محاكاة الصواريخ: معدات دعم الجافلين، أدوات يدوية وقياسية، الكتب والمنشورات، معدات توزيع الطاقة والكهرباء، الأجزاء المكونة ومعدات الدعم، المساعدات الفنية، تدريب المدفعية، تدريب ضباط الذخيرة، تكامل النظام والخروج، التدريب على الصيانة، الطيران التكتيكي والذخائر الأرضية، والعناصر الأخرى ذات الصلة باللوجستيات ودعم البرامج”، تقول الوكالة التي أفادت أن هذه الصفقة المقترحة “ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي من خارج الناتو والذي لا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا… ستعمل الصفقة المقترحة على تحسين القدرة الدفاعية للمغرب على المدى الطويل للدفاع عن سيادته وسلامته الإقليمية وتلبية متطلبات الدفاع الوطني”.
وصاروخ “جافلين” المعروف رسميًا باسم FGM-148 Javelin، “هو صاروخ موجه مضاد للدروع، ويتميز بقدرته على دعم تقنية “اطْلَقْ وانْسَ”، ويُستخدم ليحل محل صاروخ M47 Dragon في الخدمة العسكرية”.