أشرف الجنرال السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أخيرا، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية “زوبعة الهڨار 2024″، في ولاية تمنراست الواقعة على الحدود مع مالي والنيجر، في إطار “مهمة تدمير قوات عدو غير تقليدي”.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية، أصدرته الثلاثاء 27 فبراير 2024، أن وحدات من القطاع العملياتي برج باجي مختار قامت مدعومة بوحدات من مختلف الأسلحة بتنفيذ هذا التمرين التكتيكي .
وأضاف البيان أن هذا التمرين تخللته عملية إبرار لمفرزة من القوات الخاصة باستعمال المروحيات تحت حماية المروحيات المقاتلة، إضافة إلى عملية إنزال مظلي في عمق العدو، بمهمة تدمير قوات عدو غير تقليدي. غير أن وزارة الدفاع الوطني الجزائرية لم تكشف عن طبيعة هذا “العدو غير التقليدي”، في الوقت الذي تفيد معلومات أنها تقصد به “الخطر الذي يجسده احتمال تسلل إرهابيين من مالي أو النيجر”.
يشار إلى أن المؤسسة العسكرية الجزائرية وضعت، في صيف 2023، خطة سرية تتمثل في إنشاء منطقة عازلة تمتد على طول حوالي 100 كلم على الحدود الجزائرية مع شمال مالي. وتفترض الخطة أن تقع هذه المنطقة العازلة في شمال مالي وأن تكون سلمية بالكامل.
لكن السلطات المالية اعتبرت المقترحات الجزائرية انتهاكا مباشرا للسيادة الوطنية لمالي. بل رأى أسيمي غويتا العسكري القوي في باماكو خطة الجزائر بمثابة إهانة لا توصف لبلاده.
ويأتي هذا التمرين التكتيكي، الذي أشرف عليه شنقريحة، غداة إصدار واشنطن ولندن ومدريد تحذيرات إلى مواطنيها بالابتعاد أطول ما أمكن عن المناطق الحدودية في الجزائر، جنوبا مع النيجر ومالي، وشرقا مع ليبيا وتونس، خوفا من التعرض للاختطاف أو الاغتيال.