شدد الملك محمد السادس، خلال استقباله بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، “على الآفاق المتفردة للتعاون المفتوحة أمام البلدين الجارين، والتي يمثل التنظيم المشترك -مع البرتغال- لكأس العالم لكرة القدم 2030 رافعة إضافية لتعزيزها.
وقام سانشيز، الأربعاء 21 فبراير 2024، بزيارة عمل للمغرب استمرت يوما واحدا.
وتندرج هذه الزيارة، حسب بلاغ للديوان الملكي، في إطار استمرارية الدينامية التي أطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية، والتي تم تدشينها منذ اللقاء بين الملك ورئيس الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، والذي توج باعتماد البيان المشترك بين البلدين.
وتتواصل هذه الدينامية، يضيف البلاغ، “بشكل يبعث على الارتياح. وتتميز بتعزيز التعاون والتنسيق والشراكة في كافة المجالات على أساس مبادئ الثقة والاحترام المتبادل، والطموح، وحسن الجوار والوفاء بالالتزامات”.
وبعدما جدد رئيس الحكومة الإسبانية للملك التأكيد على موقف إسبانيا الوارد في البيان المشترك لأبريل 2022، الذي يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا الخلاف، أعرب محمد السادس عن شكره لإسبانيا على هذا الموقف الجديد البناء والهام.
وذكر البلاغ أن “رئيس الحكومة الإسبانية أعرب عن إشادته وتأكيده على اهتمام إسبانيا بالمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها الملك، خاصة مبادرة البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، والمبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، وكذا أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا-المغرب”.
كما أعلن بيدرو سانشيز، خلال ندوة صحافية في ختام زيارته للمملكة، أن “إسبانيا تعد شريكا مرجعيا للمغرب باستثمارات متوقعة تناهز 45 مليار أورو في أفق 2050″، منوها بـ “التطور الإيجابي” للمبادلات التجارية بين البلدين، مشددا على أن “الشراكة الاقتصادية الثنائية مدعوة لمزيد من التوطيد، خاصة في سياق التنظيم المشترك للبلدين مع البرتغال لكأس العالم لكرة القدم 2030”.