في مبادرة ثنائية تحبل بالكثير من الإشارات، حضرت صاحبات السمو الملكي الأميرات للا مريم وللا أسماء وللا حسناء مأدبة غداء بقصر الإليزي، يوم الاثنين 19 فبراير، بدعوة من بريجيت ماكرون.
وفيما أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أن حضور الأميرات جاء بتعليمات سامية من الملك السادس، في إطار “استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية”، اعتبرت الرئاسة الفرنسية المأدبة، أيضا، “استمرارا لعلاقات الصداقة التاريخية بين فرنسا والمملكة المغربية”، مشيرة ، في منشور على “إنستغرام” أرفقته بصورة، إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون “حضر للترحيب بهن، وأنه تحدث مؤخرا هاتفيا مع صاحب الجلالة محمد السادس”.
وتأتي هذه المبادرة الثنائية بُعيد إعلان باريس عن رغبتها في “تجديد روابط الثقة مع المغرب”، على حد قول وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورني، الذي وصف العلاقات بين باريس والرباط بأنها “مهمة جدا، بل ضرورية”.
كما تأتي بعدما صرح سفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتيي، يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء، أنه “سيكون من الوهم تماما وعدم الاحترام، الاعتقاد بأننا سنبني ما آمل أن نكون قادرين على بنائه، لبنة تلو الأخرى، من أجل طمأنينة بلدينا وبعض الجيران الآخرين، دون توضيح هذا الموضوع، من العلم أن الجميع في باريس يعرف ويدرك الطابع الأساسي للمملكة، أمس واليوم وغدا”. قبل أن يضيف “كيف يمكننا أن ندعي أن لدينا هذه الطموحات دون الأخذ بعين الاعتبار الانشغالات الرئيسية للمملكة بشأن هذه القضية”، مشددا على أن فرنسا واعية بأهمية هذا الموضوع بالنسبة للمملكة. “في الحوار الذي نجريه مع المغرب، سيتم إثارة هذه القضية، كما هو الحال منذ سنة 2007 ، وذلك ضمن منطق الاستمرار في الشراكة القائمة منذ سنين وخلال العقود القادمة “، يقول السفير الفرنسي الذي نشط لقاء-مناقشة حول العلاقات الفرنسية المغربية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق بالدار البيضاء، نظمته مؤسسة (لينكسLinks) التي يرأسها الوزير الأسبق وسفير المغرب الأسبق بفرنسا محمد برادة.