عبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، مرة أخرى، عن إرادته في تجديد روابط الثقة مع المغرب.
وقال سيجورني، في جلسة استماع أمام الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي)، “الإرادة موجودة. لقد استأنفت العلاقة مع المغرب. كان هناك سوء فهم أدى إلى صعوبة”، في إشارة إلى الخلافات التي أدت إلى تصدع العلاقات بين الرباط وباريس، بدءا من اختيار الفرنسي إيمانويل ماكرون سياسة التقارب مع الجزائر على حساب المغرب، وانتهاء بدفع سيجورني نفسه البرلمان الأوربي إلى تبني قرار يدين تراجع حرية الصحافة بالمغرب في عام 2023.
“علاقتنا مع المغرب مهمة جدا، بل إنها ضرورية”، يقول سيجورني، قبل أن يضيف “سأبني هذه الثقة خطوة بخطوة. هذا في مصلحة فرنسا ومصلحة المغرب. أعتقد أنه يمكننا أن نفعل ما هو أفضل وبشكل مختلف”، معبرا عن رغبته في بناء الحوار مع المسؤولين السياسيين المغاربة “بطريقة شفافة مع احترام جميع الأطراف”.
وكان سيجورني قد كشف، يوم السبت الماضي، أنه أجرى عدة اتصالات مع مسؤولين مغاربة، لبحث سبل تبديد سوء الفهم الذي استمر حوالي ثلاث سنوات.
“لقد أجرينا عدة اتصالات منذ تعييني. رئيس الجمهورية طلب مني الاستثمار شخصيا في العلاقة الفرنسية المغربية وأيضا كتابة فصل جديد في علاقتنا. وسألتزم بذلك”، يقول سيجورني، في حوار مع صحيفة “وست فرانس” اليومية.
وأضاف أن فرنسا “كانت دائما على الموعد، حتى في ما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية مثل الصحراء الغربية، حيث أصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي حقيقة واقعة منذ عام 2007. نضيف أن الوقت حان للمضي قدما. سأبذل قصارى جهدي في الأسابيع والأشهر المقبلة للتقريب بين فرنسا والمغرب، مع احترام المغاربة”.