أثناء زيارته للعاصمة الصينية بكين، التي بدأها يوم 12 نونبر، دخل سعيد شنقريحة، قائد الأركان العامة للجيش الجزائري، في مفاوضات مع الشركاء العسكريين الصينيين للحصول على أنظمة اتصالات جديدة شديدة التشفير وآمنة يمكن للجزائر من خلالها حماية نفسها ضد تقنيات التجسس الإسرائيلي، التي تشتبه الجزائر في أن المغرب حصل عليها في عامي 2021 و2022 في أعقاب تحالفه العسكري مع تل أبيب.
يريد سعيد شنقريحة بالتوجه إلى الصين، حسب مصادر “مغرب-أنتلجونس”، إعادة توازن القوى في شمال إفريقيا من خلال الحصول على أجهزة تجسس إلكترونية دقيقة جدا. وقد تحدث مطولاً في بكين مع كبار المسؤولين في الشركة الصينية للتجارة الدولية في الفضاء الجوي باسم ALIT -Aerospace International Trade) ).
وتصيف المصادر أن سعيد شنقريحة ناقش مع محاوريه قضايا التعاون في مجال الملاحة الفضائية والطائرات بدون طيار وصناعة الدفاع، وإمكانية التوقيع على اتفاقية تعاون ثنائي في مجال دراسة وتطوير تكنولوجيات الفضاء والأقمار الصناعية، تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال تقنيات الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، واستفادة العسكريين الجزائريين من دورات تدريب بالصين.
ويأمل الجيش الجزائري في الاعتماد على الخبير الكبير للشركة الصينية ALIT وهي شركة متخصصة تابعة لشركة China Aerospace Science and Technology Corporation (CASC)،
وهي أكبر شركة صينية مرخصة لاستيراد وتصدير منتجات وخدمات الفضاء الجوي وبناء أنظمة اتصالات تعتمد على قمر الاتصالات الخاص بها. يشار إلى أن CASC هي إحدى شركات Fortune Global 500، التي تأسست في 1 يوليوز 1999. وبلغ حجم مبيعات CASC، في عام 2018، 36 مليار دولار. وفي الوقت الحالي، تعد شركة CASC المشغل الوحيد للاتصالات والبث عبر الأقمار الصناعية في الصين.