نظم الحزب الاشتراكي الاوروبي يومي 10 و 11 نونبر الجاري مؤتمره العام و هو موعد سنوي ينتخب من خلاله قيادة الحزب و يحين كذلك خلاله توجهاته و أجندة عمله… و قد تم تجديد الثقة في السويدي ستافان لوفن و نائبته الاولى ايراتشي الاسبانية (رئيسة الفريق الاشتراكي الديموقراطي بالبرلمان الاوروبي) وانتخاب كاتب عام جديد من ايطاليا و مجلس للرئاسة. و بالنظر لاقتراب موعد الانتخابات الأوروبية (يونيو 2024 ).
توجهت اغلب التدخلات إلى تحفيز المناضلين الاشتراكيين و التقدميين على الدفاع بقوة عن المشروع المجتمعي الأوروبي بمنظور اشتراكي حمايةً للديمقراطية، و من أجل رفاهية المواطنين وتعزيز المساواة والوحدة، سعياً إلى قارة أوروبية أكثر شمولاً وعدالة، و ديمقراطية.
كما هنأ قادة الاحزاب و الحكومة الاوروبية الحاضرين الوزير الأول الاسباني بيدرو سانشيز على نجاح حزبه في التصدي لليمين المتطرف و اقترابه من تحقيق اءتلاف حكومي مع قوى اليسار الإسباني، كما نددوا بالعنف الذي يمارسه اليمين المتطرفة الإسباني ضد مقرات و مناضلي الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني و عبروا عن تضامنهم المطلق.
و قد كان الموتمر فرصة للتداول في المستجدات السياسية خارج القارة الاوروبية و على رأسها الحرب العدوانية على غزة. و للأسف لم يعبر المؤتمر على موقف اوروبي موحد في الموضوع رغم الموقف الصريح لقيادات كل من اسبانيا و إيرلندا و هولندا على سبيل المثال.
من جهته، كان الاتحاد الاشتراكي (العضو الملاحظ في الحزب الاشتراكي الأوروبي) ممثلا بكل من الأخت خولة لشكر (مسؤولة العلاقات الخارجية للحزب و نائبة رئيس الاممية الاشتراكية) و الأخ المهدي المزواري (ممثل الاتحاد الاشتراكي لدى الحزب الاشتراكي الأوروبي). و استغل الوفد الاتحادي هذه الفرصة للقاء بأصدقاء الحزب من جل الاحزاب الحاضرة خاصة اسبانيا، المانيا، فرنسا، إيطاليا والبرتغال بالإضافة للأحزاب غير الاوروبية الحاضرة كحركة فتح الفلسطينية و التكتل التونسي و أحزاب جمهورية الدومينيكان وكولومبيا و كيرغيستان و منسقة الرابطة التقدمية.
و قد تركزت معضم مداولات الوفد الاتحادي مع الاحزاب الصديقة حول الوضع بغزة و استعجالية الضغط من أجل وقف نهائي لاطلاق النار والتنديد بجرائم الحرب التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء.