لا تعدم كل الأديان والمعتقدات، سواء كانت سماوية أو غيرها، وجود متعصبين أغبياء هنا وهناك. فبعد الهذيان الذي أبداه زعيم حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي، عبد الإله بنكيران، والذي ربط فيه بين زلزال 8 شتنبر وبين سوء تدبير خصومه السياسيين لشؤون البلاد، وصلتنا حماقة أخرى من إسرائيل.
فقد قدم حاخام إحدى البلدات الإسرائيلية، يدعى موشي الشرار، تفسيرا لاهوتيا غريبا لزلزال الحوز. ووفقا له، فإنه يمكن ربط هذه الكارثة بإعلان الملك محمد السادس، مؤخرا، عن رغبته في أن تصبح القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وفي مقال لموقع Srugim الديني الصهيوني، زعم الحاخام الشرار أن توقيت الزلزال، الذي حدث بعد وقت قصير من إعلان الملك محمد السادس، ليس مجرد مصادفة. كما ادعى، أيضا، أن المغرب شهد اضطرابات أخرى بعد هذا الإعلان، “مما يلمح إلى احتمال التدخل الإلهي”.
ففي وقت ينتشر العلم في مختلف بقاع العالم ويقدم تفسيرات واضحة للظواهر الطبيعية، هناك دائما أشخاص، يدعون التقوى والورع، يطلقون الكلام على عواهنه في وجه العالم الحديث. بل إن منهم من يدعي قدرته على “بيع” صكوك الغفران، أو على إشراك الله في إلحاق الأذى بهذا أو ذاك.