في خرجة إعلامية حديثة، قدر الأميرال خوان رودريغيز كَارات، المتقاعد مؤخرا وأحد المحللين العسكريين الذين يتابعون الحرب في أوكرانيا عن كثب، أن “فكرة الضم العسكري لسبتة عبر المغرب” مستحيلة.
يشار إلى مسألة الجيوب الإسبانية في المغرب موضوعا ساخنا في الجغرافيا السياسية الإقليمية، ولكنها أيضا موضوع خلاف دائم بين المملكتين المتجاورتين.
وفي هذا الصدد، رفض الأميرال رودريغيز كَارات، بشدة، فكرة ضم المغرب لسبتة عسكريا. ويشير إلى أن المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي، في إشارة إلى سبتة ومليلية، تم تحديدهما بوضوح على أنهما إسبانيتان من قبل الأمم المتحدة. وبالتالي “لا ينبغي أن يكون الأمرة مدعاة للقلق بالنسبة للقوات المسلحة الإسبانية”.
ويعتقد الأميرال المتقاعد أن المغرب “كانت لديه دائما طموحات إقليمية، حيث كان يسعى لاستعادة أراضي إمبراطوريتي المرابطين والموحدين”، لكنه اعتبر أن هذه “الطموحات مجرد إلهاء للشعب المغربي، على غرار الطريقة التي تم بها استخدام جبل طارق في إسبانيا في الماضي”.
وبالنسبة لِرودريغيز كَارات، فإن “المغرب لن ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، لأن ذلك سيكون له تداعيات كبيرة على المسرح العالمي”. وفيما يتعلق بزيادة القدرات العسكرية للمغرب، أقر بأن المملكة زودت نفسها بالتقنيات الحديثة من إسرائيل والولايات المتحدة وحتى إسبانيا. ومع ذلك، فهو يفسر هذا التحديث كجزء من “إعادة التسلح العالمي” المستمر، وليس باعتباره تهديدا مباشرا لإسبانيا.