حل وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، يوم الثلاثاء 18 يوليوز 2023، بأبو ظبي لطلب دعم الإمارات لمواجهة مشكلات بلاده المالية والاقتصادية.
وقال نبيل عمار، أثناء استقباله من قِبل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن تونس تواجه تحديات مركبة، وأن “هذه التحديات تتجاوز قدرة دولة بمفردها، وهو ما يحتاج إلى المزيد من التضامن والتآزر بين دولنا، وتضافر الجهود من أجل مواجهتها باقتدار”، وفق ما نقلته مصادر عن أحد مرافقي الوزير التونسي إلى أبو ظبي.
ويأتي طلب دعم تونس من الإمارات، في الوقت الذي تعرف علاقتها مع جارتها الغربية الجزائر فتورا منذ عدة شهور، خاصة بعد قضية الناشطة الفرنسية-الجزائرية أميرة بوراوي، التي تمكنت من مغادرة تونس إلى فرنسا في الوقت الذي كانت السلطات الجزائرية تطالب بإعادتها إلى الجزائر.
كما تأتي زيارة نبيل بن عمار إلى أبوظبي غداة حلول الرئيس الجزائري بقطر، حيث التمس من الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التوسط له لدى القوى الغربية، كما اشتكى له من التقارب المغربي-الإسرائيلي، وأيضا من النفوذ المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبرها الجزائر قوة إقليمية “غير موثوقة”.
هل كانت زيارتا الرئيس الجزائري للدوحة ورئيس الدبلوماسية التونسية إلى أبو ظبي مجرد صدفة؟ أم أنهما تحملان رسائل مبطنة؟
إحداها تفيد أن تونس لم تعد تثق في وعود نظام العسكر.