يملك الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تصورا غريبا للحالات التي تتطلب الاستعجال. فقد ترأس، الاثنين 29 ماي 2023، اجتماعا استثنائيا خصص للنظر في طلب الرأي “الاستعجالي” الذي أحالته الحكومة على المجلس بشأن نصوص تشريعية تهم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
غير أن مجلس المالكي حدد نهاية شهر يونيو المقبل لعقد دورة استثنائية من أجل مناقشته والمصادقة على هذا الطلب ذي “الطابع الاستعجالي” أمام الجمعية العامة قبل تقديمه إلى رئيس الحكومة. بمعنى أن المالكي سيأخذ كل وقته، ولأن نهاية شهر يونيو ستتصادف مع أيام عيد الأضحى، فإن أعضاء الجمعية العامة سيأخذون أياما إضافية للاستمتاع بمشاوي الأضحيات، وقضاء أوقات أخرى لصلة الرحم، وزيارة الأحباب والأصحاب. أي أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الذي قدم الطلب حول “مشروع المرسوم بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.04.89 الصادر في 7 يونيو 2004 بتحديد اختصاص المؤسسات الجامعية وأسلاك الدراسات العليا، وكذا الشهادات الوطنية المطابقة، ومشروع قرار يهم دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الإجازة”، سيكون عليه التحلي بالصبر على الانتظار طويلا قبل أن يجيبه المالكي، الذي لا يستعجل الأمور أبدًا حتى عندما كان يحمل حقيبة وزارة التربية الوطنية. ربما لذلك، يمكن أن نعرف لماذا تعثرت كل مشاريع إصلاح التعليم في المغرب.