كشف تقرير إعلامي تونسي أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، طلب أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني قرضا بقيمة 500 مليون دولار.
وجاء هذا الطلب الذي قدمه سعيد بإصرار، حسب الموقع الإخباري التونسي “إل بورصة”، خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها مع أمير قطر يوم 15 مارس 2023.
ونقل “إل بورصة” عن مصادر قولها “إن الأمير القطري وعد الرئيس التونسي بأن يجيبه قريبا، لكن الآمال بالاستجابة تبقى ضئيلة، على اعتبار أن أي بلد لا يمكنه المخاطرة بمساعدة تونس ماليا أمام غياب أي اتفاق بين صندوق النقد الدولي”.
وأشار الموقع ذاته إلى أن هذا الطلب التونسي هو الثاني الذي وُجه إلى قطر، بعد الطلب الذي تكلف به مبعوث إلى العاصمة الأمريكية، في يناير الماضي، لتقديمه إلى وزير المالية القطري، غير أن الأخير رد برفض قاطع.
وتعيش تونس، حاليا نتيجة لسياسات واختيارات سعيد، أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، إذ يناهز التضخم 11 في المائة، فيما يتجاوز الدين العام 80 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتحتاج البلاد بشكل كبير إلى التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن الحصول على قرض، غير أن مجموعة البنك الدولي قررت تعليق تعاونها مع تونس، على خلفية تصريحات الرئيس التونسي بشأن المهاجرين من جنوب الصحراء، والتي تسببت في أعمال عنف بدوافع عنصرية.
وأعلن رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، أن المؤسسة المالية أوقفت إطار عمل الشراكة مع تونس، الذي حدد البرامج المستقبلية برسم الفترة ما بين 2023 و2025، وتأجيله اجتماع مجلسه، الذي كان مقررا مبدئيا في 21 مارس لدراسة هذا الالتزام الاستراتيجي الجديد، حتى إشعار آخر.