لم يستمر غضب عسكر الجارة الشرقية من فرنسا طويلا، بعد احتجاجهم على “تهريب” ناشطة فرنسية-جزائرية، بمساعدة دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين، ودفعت الطغمة الحاكمة في الجزائر إلى استدعاء سفيرهم لدى باريس.
فقد أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار مع قناة “الجزيرة” مساء الثلاثاء، أن سفير بلاده “سيعود قريبا” إلى باريس.
وتمكنت الناشطة الفرنسية-الجزائرية أميرة بوراوي، في مطلع فبراير الماضي، من العودة إلى فرنسا انطلاقا من تونس التي كانت تعتزم ترحيلها إلى الجزائر.
ولم يخف تبون أن علاقة بلاده “مع فرنسا متذبذبة”.
وكانت العلاقات قد توترت بين البلدين في خريف العام 2021، واستدعت الجزائر سفيرها، غير أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر في غشت الماضي، أعادت شيئا من الدفء إلى العلاقات الثنائية، بعدما وقع رئيسا الدولتين إعلانا مشتركا لاستئناف التعاون الثنائي. غير أن تقلب مزاج العسكر، غالبا ما يعيد علاقات بلادهم مع الآخرين إلى نقطة الصفر.