وصل، الخميس 16 مارس 2023 إلى نيامي عاصمة النيجر، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يعتبر أول رئيس للدبلوماسية الأمريكية يزور هذا البلد الساحلي الواقع جنوب الجزائر وليبيا.
وفيما أعلن بلينكن عن تقديم المزيد من الدعم الأمريكي للنيجر، أفادت تقارير صحافية سابقة أن المسؤول الأمريكي يعكف على إقناع سلطات نيامي بربط علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة قد قامت، في النيجر، ببناء وتشغيل القاعدة الجوية 201 التي تستخدم لتسيير طائرات “درون” لمطاردة ومهاجمة الجهاديين.
ونسبت وكالة فرانس برس إلى مسؤولة أمريكية كبيرة ضمن وفد بلينكن قولها إن هذه الزيارة تهدف إلى دعم جهود الرئيس النيجري محمد بازوم.
وأضافت المسؤولة “نعتقد أنهم يتخذون الخيارات الصحيحة للتعامل مع أنواع التهديدات المشتركة عبر منطقة الساحل. لذلك نحاول إبراز مثال إيجابي، وأن واشنطن تريد مساعدة نيامي على أن تصبح قواتها المسلحة احترافية”.
وتابعت “بصراحة النيجر في وضع صعب للغاية. لكن رغم كل هذه التحديات تحاول السلطات القيام بما يجب القيام به”.
غير أن ما لم يعلن عنه هو ربط هذا الدعم بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” قد أفادت، قبل حوالي من أسبوع، أن إسرائيل تجري مفاوضات مع أربع دول عربية وإسلامية لضمها لاتفاقات التطبيع المعروفة باسم “اتفاقيات أبراهام”، وكشفت الصحيفة أن الدول المعنية هي موريتانيا، والصومال، وإندونيسيا، والنيجر.
كما كشفت الصحيفة أن “وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، يعكف شخصيا على الملف، وأن رئيسه بنيامين نتنياهو ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى من بينهم وزير الخارجية الأمريكي ينشطون في هذا الملف وراء الكواليس”.
ونقلت “يسرائيل هيوم” عن مصادر أن “كوهين طلب، خلال زيارته لبرلين، من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأن تساعد بلادها في إحراز تقدم في المفاوضات مع النيجر”.
وتكتسي أهمية العلاقات مع النيجر لإسرائيل، حسب الصحيفة، من “كونها دولة مصدرة لليورانيوم، وتأمل في حال نجحت بإقامة علاقات معها، أن تتمكن من منع بيع اليورانيوم لدول معادية لها، وتغيير نمط تصويت النيجر في المحافل الدولية”.