أصبحت أيام الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، نذير العرباوي، معدودة في نيويورك، إذ من المقرر أن يعود إلى بلاده قريبا، وفق ما بلغ إلى “مغرب-أنتلِجونس” من عدة مصادر دبلوماسية جزائرية.
وكان هذا الرجل، الذي عين في منصبه في شتنبر 2021، قد اشتهر بتهجمه اللفظي العنيف للغاية ضد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمر هلال.
في هذه الأثناء، تروج الحاشية المقربة من الدبلوماسي الجزائري أنه سيستفيد قريبا من ترقية، من المفترض أن “تتوج” مسيرته المهنية في أعلى قمة بوزارة الخارجية الجزائرية. لكن ثبت أن ما تروج له حاشية نيويورك لا أساس لها من الصحة، حسب المصادر التي أكدت أن “لا ترقية تنتظر ترقية نذير العرباوي، بل على العكس من ذلك، فإن مسيرة هذا الدبلوماسي الجزائري المخضرم يُتوقع أن تتعرض لانتكاسة شديدة، لأن الرئاسة الجزائرية تريد استبداله بذريعة افتقاره إلى المهارة والحماسة، وحتى الشجاعة، في مواجهة المغربي عمر هلال، الذي تواصل خطاباته المعادية للجزائر، في اجتماعات مجلس الأمن الدولي المختلفة في كل مرة، إثارة حفيظة النظام الحاكم”. بمعنى أن تهجمات العرباوي ضد المغرب وسفيره لم تشفع له.
يشار إلى أن العرباوي معروف بقربه من وزير الخارجية رمطان لعمامرة، وكان أحد أقرب مستشاريه. ربما لذلك، قد يذهب ضحية حملة التطهير، التي أعلنها نظام العسكر، في الدوائر الموالية لرئيس الدبلوماسية الجزائرية الحالي الذي طالته الآن لعنة العسكر، إذ تتداول تقارير قرب استبداله بـ”الخبيث والمعادي للمغرب، عمار بلاني”.
هكذا، أصبحت درجة المشاعر المعادية للمغرب، اليوم في الجزائر، هي المعيار الرئيسي في التعيينات المستقبلية التي يخطط لها نظام العسكر في السلك الدبلوماسي. ما يعني أنه سيتم استبعاد الدبلوماسيين الذين يعتبرون متساهلين مع المغرب، واستبدالهم تدريجيا بموظفين جدد “عدوانيين” تجاه المملكة في خطاباتهم ورؤاهم للدفاع عن مصالح الجزائر. في هذا السياق، تعتزم الطغمة العسكرية الجزائرية استبدال العرباوي في نيويورك بـ”بُلْدوغ” المعروف بوفائه لصاحبه، وتتمثل مهمته الرئيسية في “تحييد” المغربي عمر هلال الذي أصبح مؤخرا الهدف الأول للنظام الجزائري.