في الوقت الذي ما يزال المغاربة ينتظرون نتائج التحقيق في الفضيحة، التي تفجرت في مونديال قطر عشية مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الفرنسي في مباراة نصف النهاية، اختار فوزي لقجع السفر إلى العاصمة الفرنسية للاستمتاع بمباراة باريس سان حرمان “بي-إس-جي” ضد بايرن ميونيخ الألماني برسم ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوربا.
والتقطت الكاميرات صورا لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في مدرجات ملعب حديقة الأمراء إلى جانب الكوميدي المغربي-الفرنسي، ربما حتى تكتمل المتعة، وحتى يداري صداع الرأس، الذي يلاحقه بسبب استمرار الجماهير المغربية، خاصة تلك التي كانت حاضرة في قطر، بمطالبته بالكشف عن أسماء المتورطين الحقيقيين في ما أصبح يعرف بـ”فضيحة تذاكر المونديال”، والتي وصلت رائحتها إلى البرلمان.
وكان لقجع نفسه قد وعد، في أواخر شهر دجنبر الماضي، بالكشف عن كل الحقيقة، كما توعد المتورطين أو “البؤساء” كما سماهم بالمحاسبة والعقاب قريبا. غير أنه مرت أسابيع لحد الآن، ولم يَفِ لقجع، الذي يشغل أيضا منصب الوزير المنتدب لوزارة المالية والاقتصاد المكلف بالميزانية، بوعده. ربما حتى لا تكبر كرة الثلج، وتكبر معها فضائح أخرى، قد تنسي المغاربة ما حققه أسود الأطلس في مونديال قطر من إنجاز تاريخي غير مسبوق، الذي حاول لقجع الركوب عليه، وتزكية نفسه كرجل جاء بعصا سحرية لتطوير كرة القدم الوطنية.
فهل يكون ابن بركان عند وعده، أم سيلعب على عامل الزمن لنسيان “الفضيحة”؟
على كل، يجب على الرجل أن يدرك أنه يضع، في هاته الحالة، مصداقيته وصدقيته على المحك.