لم تهتم الصحافة الدولية، فقط، بفعاليات كأس العالم للأندية، إذ وجدت ما تهتم به في أخبار المنوعات من خلال القرار “المتهور” الذي اتخذه والي طنجة محمد مهيدية، عشية المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية التي أقيمت في المدينة، حين أصدر أوامر بقتل الكلاب الضالة، وهي “مجزرة” لاقت صدى واسعا في الصحافة الدولية التي لم تتردد في وصف المغرب بالبلد “الهمجي”.
وقد شوهت مذبحة الكلاب الضالة، التي قررها الوالي، الاحتفال الذي نظمه المغرب. فيما استنكرتها المنظمات غير الحكومية لحماية الحيوانات. “القانون المغربي ينص على حظر تسميم الكلاب أو إطلاق النار عليها، لكن الوالي تجاوز ذلك”، تقول سليمة القداوي، مؤسسة محمية تعنى بالحيوانات ومديرة ملجأ في ضواحي طنجة يأوي أكثر من 500 كلب ضال.
من خلال أوامره بقتل الكلاب، أظهر والي محمد مهيدية حدود الإدارة التكنوقراطية. “بينما ينفق المغرب ملايين الدولارات لاستضافة الأحداث الدولية الكبرى، فإن القرار المتهور يكفي لتشويه صورة المملكة”، يصرح مسؤول منتخب لـ”مغرب-أنتلجونس”.