علمت “مغرب-أنتلجونس” أن العقيد الحسين حميد الملقب بـ”الحسين بولحية”، الضابط الجزائري السابق، يناور خلف الكواليس لـ”الهروب” من بلاده من أجل الاستقرار في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان “بولحية” الرقم 2 في مديرية التوثيق والأمن الخارجي المخابرات الجزائرية الخارجية) بين عامي 2021 و2022، واشتهر داخل المديرية المركزية لأمن الجيش (المخابرات العسكرية الجزائرية) خلال التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين.
غير أن حياة هذا الضابط الكبير انقلبت رأسا على عقب منذ إقالته من منصبه الأخير في بداية ماي 2022، إذ منع من مغادرة التراب الوطني، وخضع لتحقيق داخلي معمق داخل المخابرات الجزائرية طوال صيف عام 2022، قبل أن ينجو بأعجوبة من دخول السجن، في الوقت الذي اعتقل عدد من مساعديه، مثل المقدم طارق عميرات، الرئيس السابق لأمن سفارة الجزائر في باريس بين عامي 2018 و2019، في غشت 2022 بتهم التآمر ضد أكثر مؤسسات الدولة الجزائرية حساسية.
وبحسب مصادرنا، فإن “بولحية” يدين بنجاة جلده إلى الجنرال جوادي مدير ديوان رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي سعيد شنقريحة. وبفضل تدخلات جوادي و”ثقل” شنقريحة، ضمن “بولحية” حصانة معينة، رغم اشتباه المحققين داخل المخابرات الجزائرية بتورطه في تحويل أموال إلى لندن وأوربا.
الآن، بعد نجاته من السجن، يناور “بولحية” من أجل استعادة جواز سفره والتوجه مباشرة إلى فرنسا للاستقرار في هذا البلد على أمل إعادة بناء حياته، تاركا وراءه طموحاته الضائعة في القيادة داخل “الأجهزة”، بعد فشله الواضح في استيلائه المؤسف على السلطة.
يشار إلى أن “بولحية” يملك إقامة في إسبانيا منذ عام 2015.