استهجن وزير الخارجية البيروفي السابق، ميغيل رودريغيز ماكاي، مزاجية الرئيس بيدرو كاستييو بشأن سحب اعتراف البيرو بـ”الجمهورية الصحراوية”.
جاء ذلك في حوار مع صحيفة إنفوباي الرقمية نُشر الاثنين 16 شتنبر 2022، وأكد فيه أن “سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية كان قرار بيدرو كاستييو”.
وقال رودريغيز ماكاي: “لقد شرحت للرئيس وفريقه، المتواجد في قصر الحكومة، أن الجمهورية الصحراوية المزعومة هي نتيجة لمسلسل أعدته البوليساريو، بدعم من الجزائر، وأن الشعب الصحراوي يبلغ قرابة 400 ألف شخص، منهم 360 ألفا يوجدون في الصحراء المغربية وحوالي 40 ألفا في تندوف، في الأراضي الجزائرية… أين هي الدولة الصحراوية؟”، قبل أن يشير إلى أن “العنصر الأساسي لقيام دولة ما هو وجود أمة وأرض”.
وكان ميغيل رودريغيز ماكاي قد قدم استقالته من منصبه، بسبب الخلافات مع رئيس الدولة حول توجه دبلوماسية بلاده.
واستحضر ماكاي، لأول مرة، السياق الذي جاء فيه قرار سحب اعتراف البيرو بالجمهورية الوهمية يوم، يوم 18 غشت الماضي، قبل أن تعيد هذه الدولة النظر في قرارها بعد حوالي عشرين يوما.
“لقد كان قرارا لبيدرو كاستييو. السياسة الخارجية يتم توجيها من قبل الرئيس. الخارجية قامت باستعراض الأخطاء التي ارتكبت… قدمت هذا التفسير لرئيس الدولة، لكنه قرر المضي قدما”، يقول رودريغيز ماكاي، قبل أن يضيف: “أنا أكاديمي وباحث، وخبير في القانون الدولي، وقد توصلت إلى الاستنتاجات التي بسطتها أمام الرئيس… بفضل امتلاك رؤية واضحة للقانون الدولي حول ما تعنيه الصحراء المغربية، سيكون من غير المنسجم بالنسبة لي أن أتبنى موقفا مخالفا”.