افتتحت شركة الديار القطرية رسميا، يوم الأربعاء 7 شتنبر الجاري، ملعبا جديدا للغولف على مساحة 110 هكتار في طنجة قرب شواطئ هوارة، أطلق عليه اسم نادي هوارة للغولف.
ومن المفارقات أن هذا الافتتاح يأتي في الوقت الذي يعاني المغرب نقصا كبيرا في الموارد المائية، إلى حد أن السلطات في العديد من المدن، كالدار البيضاء وأكادير والجديدة، قررت خفض صبيب المياه خلال ساعات معينة في اليوم. كما أن طنجة ذاتها تعتبر من بين المدن التي تعرف إجهادا مائيا.
وحضر حفل الافتتاح الرسمي شخصيات من عوالم الرياضة والمال والأعمال، وروجت له وكالة المغرب العربي للأنباء، لكن دون أن تتساءل عن كيفية سقي ملعب الغولف الذي “يتواجد بمنطقة خضراء وغابوية بين مدينتي طنجة وأصيلة تطل على المحيط الأطلسي، ويتوفر على 18 حفرة وملعب آخر مضاء يتكون من 9 حفر، إلى جانب عدد من البنايات على مساحة 2000 متر مربع”.
ويجدر التذكير أن ملاعب الغولف والمساحات الخضراء الواقعة في جهة الرباط، تُروى بمياه الصرف الصحي المعالجة.
ويجمع نشطاء البيئة على أن الاعتماد على الغولف للترويج السياحة في المغرب، البلد شبه الصحراوي، هو ببساطة انتحار.