أصبح المدون والناشط الجزائري سعيد بنسديرة، في الأشهر الأخيرة، الصوت الرئيسي لنشر الكراهية تجاه المغرب وملكه.
انطلاقا من لندن حيث يقيم، يطلق هذا المخبر السابق للأجهزة السرية الجزائرية الاكاذيب والترهات ضد المملكة ومؤسساتها الوطنية. ويقدم نفسه ك”وطني” ملتزم يناضل من أجل مصالح بلاده العليا المهددة، حسب زعمه، من طرف اللوبي المغربي- الإسرائيلي في المنطقة.
والحال ان هذا المخبر الصغير للأجهزة السرية في تسعينات القرن الماضي بعيد كل البعد عن أن يكون مثالا يحتذى به في الوطنية. اذ انخرط في عام 2019 في مؤامرة كبرى كادت تشكل خطرا على مصداقية ومعنويات الجيش الجزائري.
حين فكك كايد صالح القائد السابق للجيش الجزائري تيار الجنرال توفيق المسؤول الاول عن مديرية الاستعلامات والامن، تم تجنيد بنسديرة من طرف موظفين صغار لابتزاز الدولة، قصد إطلاق سراح كل ضباط مديرية الاستعلامات والأمن الذين اعتقلوا باوامر من كايد صالح.
وتفيد مصادر أن ضابطين ساميين، أحدهما يحمل اسم معاذ والثاني عمر، انتقلا إلى مدينة جنيف السويسرية لملاقاة بنسديرة. وهناك اطلعاه على أشرطة فيديو تظهر تجاوزات القوات الخاصة الجزائرية ضد الإرهابيين الذين احتجزوا رهاءن أجانب ما بين 16 و19 دجنبر 2013 في منطقة تيكنتورين. وانتهت العملية بمقتل 38 رهينة أجنبية و29 ارهابيا.
وحاول الضابطان، من خلال تلك الأشرطة، اقناع بنسديرة بتورط المؤسسة العسكرية، وعلى رأسها كايد صالح، في مقتل الرهائن الأجانب. بل إن الضابطين طلبا من “مخدومهم” ان يطلق حملة، انطلاقا، من لندن لاطلاع عاءلات الضحايا على تلك الأشرطة، ودعوتها إلى رفع دعاوى قضائية ضد المؤسسة العسكرية، اي ضد كايد صالح الذي رفض اطلاق سراح ضباط مديرية الاستعلامات والأمن.
غير أن وفاة كايد صالح المفاجئة دفعت خصومه الى التخلي عن المشروع، ثم وجدوا أنفسهم أمام ضرورة اعتماد استراتيجية جديدة، تقوم على افتراض عدو جديد، مع الاعتماد على المخبر الصغير الذي اصبح وجهه مكشوفا لدى الجزائريين أكثر. وهو الذي قد ببيع نفسه للشيطان مقابل فوائد شخصية، تبدأ بدفع تكاليف الإقامة في العاصمة البريطانية التي تعد الاغلى في العالم.