لم يصمد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون طويلا أمام إصرار قائد أركان الجيش سعيد شنقريحة في إبعاد الجنرال عبد الغني راشدي من قيادة جهاز الأمن الداخلي.
وكشفت تقارير أمنية أن شنقريحة يكن حقدا دفينا على راشدي الذي كان يحظى، في المقابل، بدعم تبون ومحيطه.
ويأتي إبعاد راشدي بعد حوالي ثلاثة أشهر فقط من تعيينه على رأس هذا الجهاز.
وأشرف شنقريحة، اليوم، على تنصيب جمال كحال مجدوب خلفا لراشدي. ووفق التقارير ذاتها فإن شنقريحة يسعى إلى التحكم في كل الأجهزة الأمنية من خلال وضع رجاله الذين لا يعصون له أمرا، على أن يضمن لهم الولاء التام من طرف الأطر، وذلك ما ثبت عندما خاطب قيادات جهاز الأمن الداخلي لحظة تنصيب مجدوب بالقول: “آمركم بالعمل معه وطاعة أوامره وفقا للقواعد العسكرية”.
فيما أشارت تقارير إخبارية إلى تخوفات من أن تؤدي الصراعات داخل الأجهزة إلى التأثير في أدائها الأمني، في ظل ظروف حساسة محليا وإقليميا.