وجهت الإمارات العربية المتحدة ضربة جديدة إلى نظام العسكر حين رفضت مقترحا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يقضي بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا.
جاء ذلك خلال الجلسة التي خصصها مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين لبحث الوضع في ليبيا، ودراسة اقتراح غوتيريش الذي طرحه الأسبوع الماضي على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لتعيين بوقادوم مبعوثا إلى ليبيا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي قالت إنه طلب عدم نشر اسمه: “وحدها الإمارات رفضت” تعيين الوزير الجزائري السابق.
وتمثل الإمارات، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، حاليا المجموعة العربية في المجلس.
كما نسبت الوكالة إلى دبلوماسيين آخرين عديدين قولهم إن الإمارات أوضحت خلال الجلسة أن “دولا عربية وأحزابا ليبية أعربت عن معارضتها” لتعيين بوقادوم مبعوثا إلى ليبيا.
غير أن هؤلاء الدبلوماسيون لم يحددوا من هي الدول أو الأحزاب التي رفضت تعيين المسؤول الجزائري السابق.
واكتفى أحد هؤلاء الدبلوماسيين بالإشارة إلى أن هناك “قلقا إقليميا” من تعيين بوقادوم، لا سيما وأن للجزائر حدودا مشتركة مع ليبيا.
وشدد هذا الدبلوماسي، وفق فرانس برس، على أنه لو مضى مجلس الأمن قدما في تعيين بوقادوم لوجد الدبلوماسي الجزائري نفسه أمام “مهمة مستحيلة”.