قال الخليفة العام للطريقة التيجانية بجمهورية نيجيريا الاتحادية سمو الأمير السنوسي السنوسي لاميدو أمينو، اليوم الثلاثاء، “إن الإسلام والمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية ومختلف الطرق الصوفية التي تنهل من القرآن والسنة، انتشرت، بشكل واسع، في غرب إفريقيا بفضل المملكة المغربية”.
وشدد لاميدو أمينو، الذي بدأ زيارة للمغرب منذ السبت الماضي، على “أن المسلمين في نيجيريا، على العموم، وشيوخ الطريقة، التيجانية على الخصوص، يقفون إلى جانب المغرب، وأنهم يثمنون المكانة الروحية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
ويمكن اعتبار هذه التصريحات ردا على “أبواق” الجزائر، التي زعمت أن الشيخ أحمد التيجاني، مؤسس الزاوية التي تحمل اسمه، جزائري الأصل، في الوقت الذي لم تكن البلاد، كاسم ونظام، موجودة أصلا، إذ كانت تعيش تحت الحكم العثماني.
والحال “أن الشيخ أحمد التيجاني ظهر في المغرب حيث عاش ونال ترحيبا وعناية من طرف السلطان مولاي سليمان (1797-1822) على الخصوص”، وفق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، الذي استقبل لاميدو أمينو، اليوم الثلاثاء بالرباط.
وشدد التوفيق على أن زيارة الخليفة العام للطريقة التيجانية بجمهورية نيجيريا “هي امتداد للعلاقات المشتركة بين أهل نيجيريا والمملكة، وأنها تأتي لتعزيز المشترك بيننا من الناحية الدينية والروحية والثقافية”.
وفيما أشار الوزير إلى أن الإسلام انتشر في غرب إفريقيا وفي نيجيريا انطلاقا من المغرب، ذكر أن “عددا من علماء نيجيريا وغرب إفريقيا لهم أسانيد في المغرب، حيث أخذوا الحديث عن علماء المغرب”.
وأضاف التوفيق أن التواصل والأخذ والعطاء مع المسلمين في غرب إفريقيا يعود لقرون وهذه أمانة لا يمكن تضييعها، “والدليل على قوة هذا التواصل هو فشل الاستعمار والتوجهات السياسية والعقدية والإيديولوجية في محو هذه العلاقة القوية”، فيما يمكن اعتباره تلميحا غير مباشر إلى بعض الجهات التي تنكر الأصول المغربية للشيخ أحمد التيجاني الذي يوجد قبره في مدينة فاس، وما يزال مزارا لأتباع الزاوية من بقاع عديدة في العالم.