أثار غياب الجنرال جبار مهنّا، مدير المديرية العامة (الجزائرية) لمكافحة التخريب، عن المجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري تكهنات جديدة حول مصير هذا الجنرال الذي لا يحظى بتقدير كبير من قبل أنصار ومقربي القائد الأول للمؤسسة العسكرية الجزائرية، سعيد شنقريحة.
هؤلاء لا ينظرون بارتياح لصعود مهنّا السريع إلى السلطة، لا سيما وأن العديد من المؤشرات تتوقع أن يكون الرجل القائد القادم لجميع أجهزة المخابرات الجزائرية، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ عام 2019، بعد السقوط المدوي لسلفه بشير طرطاق، ودخوله إلى سجن البليدة العسكري.
وفيما تفيد مصادر “مغرب-أنتليجونس” أن مهنّا هو ببساطة طريح فراش المرض، وأجبر على أخذ إجازة صغيرة، قبل أن يعود إلى دائرة “صناع القرار” الآخرين في البلاد بمجرد شفائع، يروج خصوم المدير العام لمكافحة التخريب أنه لم يعد موضع ترحيب وسط الطغمة العسكرية المؤثرة.
في انتظار الحقيقة، تظل السلطة الجزائرية تشبه رقعة شطرنج سياسية غير ثابتة ومتحولة.