بعد حوالي أسبوع عن بدء روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، عجز الجيش الأحمر عن تحقيق أي انتصار يذكر حتى الآن.
بعيدا عن ساحة الحرب تلك، انتابت أزمة شديدة من الشكوك جنرالات جارتنا الشرقية، الذين كانوا إلى وقت قريب يتبجحون بامتلاك “أسلحة روسية فتاكة”، قبل أن يقفوا على أن “تلك الأسلحة غير دقيقة، وأن ذخائر من جميع الأنواع لا تنفجر”، وفق مصادر تحدثت لـ”مغرب-أنتليجونس”.
في الواقع، أظهرت المعدات العسكرية الروسية مرة أخرى محدوديتها في مواجهة مباشرة أمام جيش منضبط ومتوسط التسليح. “الجنرالات الشباب في الجيش الجزائري، مثل الجنرال محمد قايدي الذي طرد قبل 3 أشهر، يعرفون منذ سنوات أن الترسانة التي حصلوا عليها من الروس أقل قوة ودقة من ترسانات الجيوش الأمريكية أو الفرنسية أو حتى التركية”، هذا ما يؤكده ضابط كبير سابق في الجيش الوطني الشعبي لـ”مغرب-أنتليجونس”.
اليوم، لا يقتصر قلق الجنرالات الجزائريين على الأسلحة الروسية وكفاءتها فقط، ولكن أيضا العقيدة العسكرية الروسية التي تُدَرس للضباط الجزائريين في أكاديمية شرشال الجزائرية، وهي نفس العقيدة التي تُدَرس في الأكاديمية العسكرية للقوات المسلحة الاتحادية الروسية.
وبحسب مصادر “مغرب-أنتليجونس”، فإن تحول الأحداث في أوكرانيا يضعف رئيس الأركان السعيد شنقريحة وباقي الجنرالات الذين تكونوا في الاتحاد السوفياتي ثم في روسيا فيما بعد. اليوم، يطالب العديد من الجنرالات الشباب قيادته بتنوع أسواق الأسلحة، لتحديث ترسانة الجيش، خاصة لدى القوات البرية والجوية. “الجيش الجزائري، الذي يعتبر واحدا من أقوى الجيوش في إفريقيا، يجد نفسه متجاوزا من الناحية التكنولوجية”، يخلص خبير عسكري فرنسي.