يواصل البوسني وحيد خليلودزيتش، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، بعناد إبعاد كل من حكيم زياش ونصير مزراوي رغم تألقهما في فريقيها تشلسي الإنجليزي وأياكس الهولندي.
يزعم العجوز البوسني وحيد خليلودزيتش (70 سنة) أن اللاعبين غير منضبطين ويرفضان الالتزام بتعليماته، والحال أن زياش ومزراوي لاعبان محترفان، ويعرفان معنى الانضباط والالتزام.
لكن لفهم عقلية خليلودزيتش يجب العودة إلى تجربته رفقة المنتخب الياباني، الذي قاده إلى التأهل إلى مونديال روسيا 2018، قبل أن يُقال قبل شهرين، فقط، من انطلاق منافسات كأس العالم.
وبرر رئيس اتحاد الكرة الياباني كوزو قرار إقالة خليلودزيتش بـ”نقص الثقة وتراجع القدرة على التواصل في منتخب الساموراي، وأن القرار استند إلى عملية تقييم شاملة”، بمعنى أن اليابانيين الذين يحسبون كل شيء، أدركوا أن وحيد أصبح يتخذ قراراته وحيدا، دون تواصل مع الجهاز الفني، أو على الأقل مراجعة الجهة التي توفر له أجره الشهري، وكل الامتيازات المتفق عليها في العقد.
فهل يتدخل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، لتنبيه خليلودزيتش بأن يعيد قنوات التواصل مع محيطه المغربي، وأن لا يظل وحيدا في اتخاذ قرارات ضد رغبات جماهير أسود الأطلس، التي تساهم بطريقة أو أخرى في توفير الأجر الشهري للبوسني؟ أم سيتركه يفعل ما يشاء إلى يقودنا إلى الهاوية؟