من خلال استقباله نائب رئيس البنك الدولي، فريد بلحاج، في قصر قرطاج في تونس العاصمة يوم 15 فبراير الجاري، يكون الرئيس التونسي قيس سعيد قد وجه ضربة كبيرة لمصداقية وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية التي تضررت بالفعل إلى حد كبير. وأفادت وكالة الأنباء التونسي أن سعيد رحب بنائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا “كتونسي، ولكن أيضا كمسؤول بالبنك الدولي”. وبدا الاستقبال الرئاسي كرسالة واضحة إلى وكالة الأنباء الجزائرية، التي اتهمت فريد بلحاج، في قصاصة لها يوم 4 يناير الماضي، بأنه “عميل للمغرب”، على خلفية تقرير نشره البنك الدولي يتنبأ بوضع اقتصادي كارثي في الجزائر. وبحسب مصادر مطلعة في تونس، فإن الرئيس التونسي ضرب عصفورين بحجر واحد. فمن خلال استقباله لفريد بلحاج بحفاوة كبيرة، طمأن المانحين الدوليين، ورد بشكل مباشر على وكالة الأنباء الجزائرية التي شككت في نوايا هذا الإطار اللامع الذي قد ينضم يوما ما إلى الفريق الرئاسي في بلاده.