فجر المعارض الجزائري العربي زيتوت، يوم 11 يناير 2021، ما يمكن اعتباره قنبلة حقيقية في وجه أجهزة المخابرات الجزائرية. زيتوت، الذي يعيش في العاصمة البريطانية لندن، ظهر في فيديو وهو يقرأ مخطوطا قال إنه وصل إليه من قرميط بونويرا، السكرتير الخاص السابق للجنرال قايد صالح.
ويتحدث هذا المخطوط عن حرائق الغابات التي اندلعت في الجزائر خلال شهري يوليوز وغشت في الجزائر. ويشير بونويرا، الذي يقبع الآن في السجن، إلى المدعي العسكري في البليدة، الليوتنان-كولونيل البخاري، كمصدر. وبحسب بونويرا، فإن الاتهامات الموجهة للمغرب بإشعال حرائق الغابات في منطقة لقبايل كانت من تلفيق الجنرال عبد القادر آيت أوعربي الملقب بحسن.
وحسب المخطوط، فإن الجنرال السابق في دائرة المخابرات والأمن، الذي ترأس مصلحة التنسيق العملياتي وجهاز استخبارات مكافحة الإرهاب وهي وحدة من المخابرات النخبة أُلْحِقت بالدولة الصيف الماضي، أوعز لعملائه بالحصول على رقائق الفاعلين المغاربة الثلاث في الاتصال: (IAM, Orange, Inwi) لبعث رسائل نصية إلى الأشخاص المستهدفين في الجزائر للإيهام بأن تعليمات أعطيت انطلاقا من المغرب لإشعال حرائق في غابات منطقة لقبايل.
هذه “الأدلة الزائفة” وردت في تقارير المخابرات التي قُدمت بعد ذلك إلى الرئيس عبد المجيد تبون، بهدف إقناعه بالتنديد العلني بالرباط. وقد وقع رئيس الدولة المضلل، بالفعل، في الفخ الذي نصبته أجهزته الاستخباراتية، عندما اتهم المغرب، في حوار مع صحافيين جزائريين، بالوقوف وراء الحرائق في منطقة لقبايل.
وتجدر الإشارة إلى أن الجنرال حسن، وهو مقرب جدا من الجنرال محمد مدين، الملقب بتوفيق، سُجن في عام 2015 من قبل الجنرال قايد صالح في أعقاب الهجوم على موقع غاز تيغنتورين، قبل إطلاق سراحه بعد وفاة صالح.
وحسب المعلومات التي تتوفر عليها “مغرب-أنتلجونس”، فإن الجنرال آيت أوعربي كان، برفقة الجنرال عبد القادر المعروف باسم ناصر خلال تسعينيات القرن، ضمن فريق التحقيق العسكري الرئيسي المكلف بالتصفية الجسدية للمعارضين الجزائريين.