عول قصر المرادية في الجزائر على زيارة رئيس الدبلوماسية الروسية سيرجي لافروف لعرض “مخاوفه من التحالف العسكري والدبلوماسي بين الرباط وتل أبيب، وأيضا لمعرفة موقف بلاده من قضية الصحراء. غير انتظاراته تبخرت بعد اضطرار لافروف لتأجيل زياراته التي كان من الممكن أن تشمل، أيضا، إسرائيل أولا، وتنتهي في المغرب”، وفق ما تناقلته تقارير إخبارية.
وفيما تداولت مصادر متطابقة أن تأجيل الزيارة جاء بسبب استفحال تفشي وباء كوفيد-19، أشارت أخرى إلى ارتباط التأجيل بالتصعيد المتواتر بين روسيا وحلف الناتو على خلفية مسألة أوكرانيا.
في غضون ذلك، حرص لافروف، المعروف بحنكته الدبلوماسية، على بعث رسائل توضح موقف بلاده من قضية الصحراء، حين شدد على أن “روسيا تتمسك بضرورة دعم كافة الاطراف من أجل الرجوع الى طاولة المفاوضات السياسية”، فيما يمكن اعتبار هذه الرسائل موجهة بالخصوص إلى الجزائر التي أعلنت، مؤخرا، أنها لم تعد معنية بـ”الموائد المستديرة”.
وكان مجلس الأمن قد دعا، في قراره الأخير، أطراف النزاع للعودة إلى عقد “الموائد المستديرة”، وحدد تلك الأطراف في كل من المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”.
وشدد لافروف على ضرورة “استئناف المفاوضات وبعثها في أقرب وقت ممكن للوصول الى حل وسط يتوافق مع مصالح الطرفين”.
“هكذا، تلعب روسيا دور متوازن ومحايد دون الإساءة إلى المغرب الذي تقترب منه أيضا”، وفق ما جاء في تقرير على موقع www.algeriepartplus.com، مشيرا إلى أن لافروف تحاشى الترويج لاستقلال الصحراء على النحو الذي تريده الجزائر، مكتفيا بالقول “إن حل أزمة الصحراء الغربية، مثل أي أزمة أخرى، يمكن حله على أساس قرارات مجلس الأمن”. تصريحات لن تعجب، بكل تأكيد، نظام العسكر في الجارة الشرقية.