هل هو طيش زائد أو خطيئة الشباب. خلال زيارته لمقر وكالة المغرب العربي للأنباء “ماب”، أشاد محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل بالدور المهم الذي تلعبه هذه الوسيلة الإعلامية في سياسة الدولة، مثيرا بذلك جدلا كبيرا. فقد أدلى الوزير الشاب بهذه التصريحات لقناة “إم 24” التلفزيونية، وهي قناة لم تحصل بعد على ترخيص الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري “هاكا” لبث برامجها، ما دفع رئاسة الهيأة إلى مراسلة بنسعيد تلفت انتباهه إلى هذا الخطأ الفادح، وفق مصدر مطلع تحدث مع “مغرب-أنتلجونس”.
في الواقع، وعلى الرغم من التذكيرات الرسمية المتعددة التي أرسلتها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى إدارة وكالة المغرب العربي للأنباء، إلا أن الأخيرة استمرت في عدم اتخاذ أي إجراء. وبحسب المصادر، التي تتابع هذا الملف داخل “هاكا”، فإن الأخيرة، باعتبارها الوحيدة المخولة بالترخيص للقنوات التلفزيونية الإذاعية بالبث من الأراضي المغربية، لم توافق قط على القناة التليفزيونية “ماب”. وهو ما يعني أن هذه القناة توجد، الآن، في وضع غير قانوني تماما. وضع يبدو أن وزير التواصل الجديد يؤديه، بصفته الوصي عن القطاع.
يأتي ذلك في الوقت الذي ما يزال خليل الهاشمي الإدريسي مدير الوكالة موضوع انتقادات متعددة، لا سيما بسبب خلق عدد لا يحصى من المنتجات الثانوية دون أي تأثير حقيقي والتي لا تندرج في إطار مهمة “ماب”.
هل يمكن القول إن الهاشمي الإدريسي ورط الوزير الشاب في الصراع الخفي بين “ماب” و”هاكا”؟ أم أن عدم تجربة بنسعيد دفعه إلى ارتكاب تلك الزلة؟