اتُهمت مجموعة قراصنة إيرانية تُعرف باسم “ليسيوم”، مؤخرًا، بتنفيذ هجمات إلكترونية مكثفة ضد عدة دول من بينها إسرائيل والمغرب وتونس والمملكة العربية السعودية، حسب مصادر مطلعة.
واستهدفت هذه الهجمات ، التي وقعت بين يوليوز وأكتوبر 2021، بشكل خاص شركات الاتصالات في البلدان المعنية ، وفقًا لاستنتاجات شركتين كبيرتين متخصصتين في الأمن السيبراني، هما كاسبرسكاي Kaspersky وكليرسكاي ClearSky.
كما استهدفت مجموعة “الليسيوم” وزيراً للخارجية في شمال إفريقيا، لكن المصادر نفسها لم تكشف عن هوية الوزير.
“لم يتم ذكر اسم ناصر بوريطة رئيس الدبلوماسية المغربية، لكن كل شيء يشير إلى أنه هو المعني. إنه هو من يهم إيران في المنطقة”، يقول محلل أمن سيبراني مغربي.
ولم تستبعد المصادر أن تكون “الليسيوم” قد نفذت هجومات ليس ضد ناصر بوريطة فقط، بل يمكن استهدفت شبكات الكمبيوتر التابعة لوزارته.
وفي الوقت الذي لم ينفي المغرب أو يؤكد أي شيء بهذا الخصوص، كشفت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات أن المغرب تمكن من صد 400 هجوما سيبرانيا خلال 2021. وجاء في تقرير برلماني، تم تقديمه يوم الثلاثاء 18 نونبر أمام البرلمان، أنه “خلال سنة 2021 واجهت المديرية ارتفاعا في الهجمات السيبرانية، وتم صد 400 منها”.
وأوضح التقرير أن “هذه التدخلات تهدف إلى التقليل من المخاطر السيبرانية وحماية الأنظمة الحساسة من التهديدات الداخلية والخارجية من خلال التركيز على الأهداف الأساسية للحماية، وهي سرية المعلومات، وسلامتها، وتوافرها… كما تم تحليل الحوادث بسرعة ودقة بناء على المعرفة المكتسبة من تقنيات كشف الاختراقات واتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل مع الحوادث السيبرانية”.
وكشف التقرير أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات “نجحت في ابتكار أول جهاز تشفير محلي الصنع لفائدة بعض البنيات التحتية الحساسة يعتمد على برامج وطنية للتشفير من أجل حماية بيانات الفاكس والمكالمات”.