أصبح المرتزقة الروس من شركة Wagner الخاصة في مالي يتوفرون على عراب الآن. يتعلق الأمر بالنظام الجزائري الذي وعد محاوريه الماليين والروس بتمويل ما يصل إلى 70٪ من المجهود الحربي الذي سينجم عن الاتفاق العسكري المبرم بين فاغنر والسلطات المالية، تفيد جريدة www.algeriepartplus.com التي تصدر من باريس. وشركة فاغنر الروسية الخاصة هي نوع من الفيلق الأجنبي، سبق أن نشره الكرملين في سوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتوجد الآن في مالي. وسيكون هدفها المعلن تدريب القوات المسلحة المالية، من أجل تأمين البلاد، ولكن أيضًا لضمان حماية العاصمة باماكو والمسؤولين الماليين. الجزائر لا تعارض منع نشر القوات شبه العسكرية الروسية في مالي، في وقت تسير فيه العلاقات بين باريس والجزائر من سيء إلى أسوأ في الأسابيع الأخيرة. ومن خلال تمويل شركة فاغنر، ستتوفر الجزائر على هامش تفاوض كبير يمكن استخدامه عند الحاجة. لكن وفقًا لمصادر www.maghreb-intelligence.com، فإن الجانب الآخر من هذا الاتفاق هو تجنيد وتسليح وتدريب الروس لقوة من نخبة مكونة من عناصر من البوليساريو وبعض متمردي الطوارق قصد تنفيذ عمليات ضد جدار الدفاع المغربي. منذ نونبر 2020 وتنظيف المغاربة لمعبر الكركرات الحدودي، لم تتمكن جبهة البوليساريو، برغم الدعم العسكري الجزائري، من تنفيذ أدنى عملية ضد القوات المسلحة الملكية، فيما تستمر الجبهة بالتبجح بقصف مواقع الجنود المغاربة، وأصدرت أكثر من 200 بيان تعلن فيها تحقيق انتصارات وهمية. اليوم، ستساهم فاغنر بخبرتها حتى تتمكن البوليساريو من تنفيذ عمل عسكري ضد المغرب، خاصة مع اقتراب موعد الذكرى السنوية لتأمين مرور الكركرات من قبل الجيش المغربي.