شدد وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني، لويس بلاناس، على ضرورة “التعاون الإيجابي بين الاتحاد الأوربي والمغرب، الذي يتعين الحفاظ عليه من وجهة نظر استراتيجية، على اعتبار أنه يعود بالنفع على الجانبين”. جاء تصريح بلاناس، أمس الثلاثاء، أمام مجلس الشيوخ الإسباني، حيث قال إن الدفاع عن اتفاقية الصيد البحري بين الرباط وبروكسيل يشكل “أولوية” بالنسبة لمدريد، لاسيما في أعقاب صدور قرار محكمة العدل الأوربية بشأن اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري المبرمتين مع المغرب. “اتفاقية الصيد البحري تعد أولوية بالنسبة لإسبانيا، لما لها من أهمية بالنسبة للصيادين في بلادنا، لاسيما أساطيل جهة الأندلس، جزر الكناري وغاليسيا”، يشدد بلاناس الذي أشار إلى أن إسبانيا تمتلك 93 ترخيصا، حسب أنماط مختلفة، من أصل 138 ترخيصا متاحا لدى الاتحاد الأوربي، ما يؤكد أهمية الاتفاقية بالنسبة لمستقبل علاقات الشراكة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوربي. وتابع الوزير الإسباني أن حكومة مدريد “ستدافع عن مصالح الصيادين الإسبان الذين يمارسون أنشطتهم في مناطق الصيد المغربية”، موضحا أن الاتفاق لم يتم تعليقه بعد، وأن أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي قررت استئناف الحكم أمام محكمة العدل الأوربية. “إننا نعمل سويا على أساس الثقة من أجل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحنا في إطار التعاون الإيجابي بين الاتحاد الأوربي والمغرب، الذي يتعين الحفاظ عليه من وجهة نظر استراتيجية، على اعتبار أنه يعود بالنفع على الجانبين”، يخلص بلاناس.