يواصل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “البام”، تضييع الكثير من الفرص للصمت، أو على الأقل طلب النصيحة قبل القيام بأي شيء، في الوقت الذي يستمر في التسبب في الكثير من الأذى لنفسه.
لقد تسلم، الآن، المشعل من “البطل” الآخر في الشعبوية والثرثرة، عبد الإله بنكيران. حينما لم يجد زعيم “البام” ما يفعله هذه الأيام، عمد إلى نشر برقية تعزية أرسلها إليه الملك محمد السادس في وفاة والدته على صفحته في “فيسبوك”. والحال أن هذا الاختيار فيه الكثير من الرعونة بحسب التقاليد والأعراف المغربية، التي تستوجب عدم الكشف عن رسائل القصر، قبل الإعلان عنها من طرف القنوات الرسمية، أي وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، وبعدها وكالة المغرب العربي للأنباء.
هذا “الزعيم السياسي” أثبت، مرة أخرى، أنه يتصرف بـ”خفة”. وهنا يمكن طرح السؤال: ماذا لو تولى رئاسة مجلس النواب؟ الجواب: يمكن أن تخاطر البلاد بجذب أطنان من الأزمات السياسية. وماذا لو عين على رأس وزارة حساسة؟ الأمر سيكون كارثة.
يقول مثل مغربي دارج: “مَنْ لا خير في لسانو لا خير فَمْكانو”. يجب أن يتعلم عبد اللطيف وهبي أن يراقب لسانه، أو على الأقل أن يقلبها في فمه، عدة مرات، قبل أن يرتكب “أشياء غبية”.