حسمت أسماء غلالو، مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، فوزها برئاسة مجلس مدينة الرباط، بعد حصولها على 58 صوتا، فيما حصل منافسها الحسن لشكر على 7 أصوات فقط.
وكان نجل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي فاز بمقعد في مجلس النواب عن دائرة شالة، قاد فاجأ المتتبعين حين كاد يكسر ما عرف بـ”التحالف الثلاثي”، واستطاع حشد دعم مستشارين من الأحزاب الثلاث.
غير أن تدخل قيادات “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال” لفرض الأمر الواقع إلى حد تهديد مستشاريها المخالفين باتخاذ إجراءات العزل والتجريد في حالة الإخلال أو التنصل من الالتزام الموقع بينها، في وقت سابق، ودعت فيه مستشاريها إلى ضرورة “التعاون والعمل على تشكيل أغلبية داخل المجالس المنتخبة التي تتواجد بها”، في مسعى لـ”تقوية مؤسسات المجالس وخلق الانسجام والاستقرار داخلها وتجنبا للنزاع والتطاحن، والتفرغ لمواجهة الرهانات والتحديات التي يطرحها المواطن”، وفق ما جاء في بلاغ للأحزاب الثلاث عشية اتفاقها على حصر التحالف الحكومي فيما بينها.
بخسارة عمودية الرباط، يكون إدريس لشكر قد خسر آخر رهاناته الكبرى، بعدما كان يراهن على الفوز برئاسة جهة كلميم واد نون في شخص الراحل عبد الوهاب بلفقيه، لكن الأخير تحول، عشية الانتخابات الأخيرة، إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
كما خسر رهانه في الدخول إلى الحكومة بعدما اعتقد، بالفعل، أنه وضع قدمه اليمنى على أعتاب السلطة التنفيذية، اعتبارا لتكليف “حليفه” السابق عزيز أخنوش، الذي تشبث بفرض الاتحاد الاشتراكي على رئيس الحكومة المكلف الأسبق عبد الإله بنكيران، إلى حد سحب البساط من تحت قدمي الأخير.