بمجرد علمه بتموقع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المعارضة، اختفى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته عن الأنظار، وترك إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب وحيدا في مواجهة مناضليه.
وأبلغ مصدر اتحادي “مغرب-أنتليحونس” أن المالكي، الذي رافق لشكر للقاء عزيز أخنوش رئيس الحكومة المكلف، كان يدفع بقوة للمشاركة في الحكومة كيفما كانت عروض أخنوش، بشرط أن يتم اقتراح اسمه للاستمرار كرئيس لمجلس النواب.
غير أن تشبث لشكر بضرورة منحه حقائب وزارية “وازنة” تأخذ بعين الاعتبار “موقع الحزب في الخريطة السياسية المقبلة والتوجه الذي ينبغي أن ينهجه، انسجاما مع اختياراته السياسية والفكرية”، كما جاء في بلاغ الحزب، دفعت أخنوش إلى طي صفحة دعوة الاتحاد، والاكتفاء بالتحالف مع حزبي “الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال”.
أمام هذا الوضع، يشير مصدر “مغرب-أنتليحونس”، قرر المالكي “الاختفاء” وعدم الرد على الهاتف، فيما يمكن اعتباره تعبيرا عن غضبه من إقصائه من “كرسي كان يحلم أن يستمر في الجلوس عليه لولاية أخرى”، يعلق المصدر.
في مقابل هذا، تلوك الألسن داخل حزب الأصالة والمعاصرة (البام) أن أحمد اخشيشن، رئيس جهة مراكش-آسفي السابق يضغط، بكل قوة، لاقتراحه رئيسا لمجلس النواب، أو لحمل حقيبة وزارية.
وأفاد مصدر، من داخل (البام)، أن عدم ترشح اخشيشن لرئاسة الجهة لولاية أخرى قد يعني تلقيه وعدا من جهة ما، يمكن أن يعيده إلى العاصمة الرباط، “رغم الشبهات التي طالت المخطط الاستعجالي للتعليم على عهد اخشيشن حين كان وزيرا للتربية الوطنية والتعليم والعالي وتكوين الأطر والبحث العلمي”، يقول المصدر.